صوت الضالع / خاص
شارك معالي وزير الزراعة والري و الثروة السمكية، اللواء سالم عبدالله السقطري، اليوم الأربعاء، في اجتماعات الجمعية العمومية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة “أكساد” ، في دورته 36، المقامة افتراضيا، خلال يومي الأربعاء والخميس 22 و 23 يونيو / حزيران الجاري، وبمشاركة وزراء الزراعة العرب الممثلين لدولهم في الجمعية العمومية.
واستهل الوزير السقطري مداخلته في الاجتماع الافتراضي، بالتنويه إلى أبرز التحديات الراهنة والظروف الاستثنائية التي تتزامن مع عقد هذا الاجتماع، ومنها أزمة الغذاء العالمي، وما سبقها من أزمات، لعل أبرزها كوفيد19، بالإضافة إلى مشكلة الصراعات في عدد من الدول العربية ومنها بلادنا، مشيرا بأن كل ذلك يتطلب إلى مضاعفة، والعمل على تنمية الموارد الطبيعية وتحسين اداءاها، بما يلبي الاحتياجات ، وبشكل تكاملي من خلال توحيد الجهود على مستوى الوطن العربي ككل.
وتطرق الوزير السقطري إلى ما تشهده وتعانيه المنطقة العربية، ومنها اليمن، من تحديات جمة، لعل أبرزها، أنها تعد من الدول الجافة وشبه الجافة، والمتأثرة بشكل كبير من التغيرات المناخية ، وشحة الموارد وندرة المياه، والتصحر، والكوارث الطبيعية، علاوة على التحديات المرتبطة بالموارد المشتركة لدول الجوار في بعض الدول العربية وما يمثله هذا التحدي من تهديد للامن المائي والغذائي، لافتا أن ذلك ضاعف من التحديات على مواردنا الطبيعية.
وأوضح السقطري أن المركز العربي (اكساد) وغيره من المنظمات والمراكز المختصة، تقع عليهم جهود كبيرة ومضاعفة لمواجهة هذه التحديات، مؤكدا على أنه سيكون لهم دور في وضع الخطط الاستراتيجية وتقديم الوسائل واستخدام التكنولوجيا الحديثة والافكار المبتكرة لتحسين الانتاجية والمضي لتنفيذ اهداف التنمية المستدامة.
كما تطرق الوزير السقطري في مداخلته، إلى الصراعات الداخلية، التي نوه بأنها أدت إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وتدني مستوى معيشة المواطن، وانتشار الامراض والاوبئة، مشددا على أن جميع تلك الآثار والكوارث تتطلب بالضرورة إلى مضاعفة الجهود ، لتقديم الدعم اللازم لدول الصراعات، من خلال الضغط لايقاف هذه الصراعات بكافة السبل الممكنة، لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، بهدف مواكبة الدول الاخرى للمضي نحو مستقبل آمن، وصولا إلى تحقيق اهداف التنمية المستدامة، وتوفير سبل العيش الكريم لهذه الشعوب.
وجدد الوزير السقطري في ختام كلمته، مباركته لانعقاد اجتماعات الجمعية العمومية، متمنيا النجاح والتقدم للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة (اكساد) في تقديم مساهماته العملية في ظل التحديات الراهنة، معبرا عن ثقته بالمركز من خلال تقديم كافة أوجه التعاون والدعم، بالافكار والبحوث والدراسات، التي تساهم في تحقيق أمن غذائي ومائي، والاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية، وتوجيهها لتحقيق التنمية المستدامة، وتطلعات شعوبنا لتجاوز الازمات.
شارك إلى جانب الوزير السقطري في اجتماعات الجمعية العمومية للمركز العربي “أكساد” عبر الإتصال المرئي ، المهندس أحمد محمد ناصر الزامكي، وكيل الوزارة لقطاع الري واستصلاح الأراضي.
زر الذهاب إلى الأعلى