صوت الضالع / متابعات
علق الكاتب والمحلل العسكري خالد النسي, عن الأحداث بين إيران وإسرائيل, اليوم, خلال تغريدة نشرها في حسابه الرسمي بمنصة إكس, أشهر المواقع الاجتماعية, قائلا: الذي يجمع ايران وإسرائيل أكثر ما يفرقهم ، يجمعهم العداء المشترك للدول العربية والعمل على زرع الفوضى والصراعات فيها وتمزيقها وتقاسم النفوذ فيها على أساس ديني وتاريخي وبالتالي من المستحيل أن يدخلوا في صراع حقيقي بينهما لأنه سيعطل مشاريعهم المشتركة ويخدم عدوهم المشترك.
وأضاف, المحلل العسكري: وهو الدول العربية والضربة التي أعلنت عنها إيران يوم أمس تأتي في أطار التنسيق بينهما لتضليل وخداع الشارع العربي وخاصة أدواتهم واتباعهم وهناك كثير من المعطيات تثبت ذلك منها أن اللوبي اليهودي هو من يسيطر على القرار الأمريكي فأصبحت إسرائيل منذ نشأتها تشكل أهمية كبرى للإدارات الأمريكية المتعاقبة التي تعتبر حماية إسرائيل أولوية قبل حماية امريكا نفسها ووقفت إلى جانب إسرائيل بجميع إمكاناتها لمواجهة أبسط التهديدات.
وأشار: ويوم أمس لم تتدخل أمريكا لمواجهة الضربة الإيرانية ضد إسرائيل بالمئات من الطائرات المسيرة وعشرات الصواريخ وهي تعلم موعد الهجوم ومناطق الإطلاق كذلك إسرائيل لم تقم بخطوات استباقية لحماية أمنها القومي من الضربات الإيرانية وهي تملك جميع تفاصيل العملية والمعروف عن إسرائيل أنها دائماً تقوم بالخطوات الاستباقية ضد مصادر التهديد حتى لمجرد الشك وبالمقابل ايران وضحت جميع تفاصيل عمليتها قبل أيام وأعلنت عن بدء الهجوم الذي سيحتاج طيرانها المسير إلى ساعات للوصول إلى إسرائيل.
وأكد: وهذا أعطى إسرائيل وحلفائها فرصة إسقاط وسائل الهجوم الجوي الايراني قبل وصولها إلى الاجواء الإسرائيلية وقد نجحت في ذلك باستثناء وصول صاروخ إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية دون إلحاق أضرار بشرية أو مادية ، على مدى عقود من الزمن استهدفت إسرائيل الكثير من المنشآت العسكرية والنووية في إيران واغتالت قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس والعشرات من العلماء الايرانيين العاملين في برنامج إيران النووي منهم محسن فخري زاده ومسعود علي محمدي وماجد شهرياري وغيرهم الكثير.
ونوه: ومع هذا لم تتجرأ إيران على استهداف إسرائيل والذي حصل يوم أمس متفق عليه لأسباب كثيرة منها تحويل إسرائيل من جلاد إلى ضحية واستعادة الدعم والتأييد الشعبي والرسمي في أوربا وامريكا بعد ان خسرت جزء كبير منهم بعد السابع من أكتوبر وتحويل نتنياهو إلى بطل قومي بعد ان كان يواجه ضغوطاً شعبية تتهمه بالفشل والفساد بالمقابل أعطى صورة إن ايران قوة عسكرية كبرى واصبح لديها القدرة لمواجهة الجميع والوصول إلى جميع أعدائها في المنطقة.
وأختتم, مؤكدا: وايضاً يعزز من موقف أدواتها في المنطقة للتوسع في أعمالها الإرهابية والتخريبية ، بعد عملية الأمس سيكون هناك تغيير سلبي في المنطقة يخدم الفوضى وتوسيع رقعة الصراع وقد يكون أمن واستقرار الأردن أول الضحايا.
