كتب/ ليان صالح
لا شك أن هذا اليوم يوم السابع والعشرين من إبريل من كل عام، يتذكر فيه الجنوبيون ذلك اليوم الأسود الذي اجتاح فيه نظام صنعاء أرض الجنوب وقتل أبنائه، واستباحوا كل مقدرات الجنوب وتسريح أبنائه وإقصاؤهم من وظائفهم، وأصدروا والفتاوى لتبرير مخططاتهم العدوانية تجاه شعب الجنوب.
هذا اليوم الذي أدمى أرض الجنوب ومزق أفئدة الجنوبيين أينما كانوا.
يوم امتزج بأصداء الألم الذي اكتنف أيام الاجتياح والاحتلال خاصة.
لقد اعتمد نظام صنعاء القمعي سياسة الإقصاء والتهميش، والقتل والتنكيل، بل وكل أنماط التعامل الظلامي مع الواقع من الزج بالجماعات الإرهابية لقتل أبناء الجنوب تارة، وتجويع الشعب وإذلاله تارة أخرى.
لم تكن هذه الأعمال الإجرامية بغريبة على نظام يكره النظام والأمن والسلام.
فما حدث في 27 من إبريل من العام 1994 كان جريمة بحق الجنوب وشعبه، ونقطة تحوّل حاسمة للقضاء على مايسمى بالوحدة المزعومة، وشعر فيها الجنوبيون بحاجتهم الماسة لفك الارتباط وإلى الأبد.
إن الاستبداد الذي مورس على شعب الجنوب قد واجهه الشعب بانفجار مدوٍ، يرفع لافتة الحرية والكرامة والاستقلال.
لن يسمح الجنوبيون لتلك المؤامرات اليمنية الحوثية وماتفتق عنها من كيانات إرهابية، أن تنال من الجنوب وشعبه الأبي.
إن المستقبل كما يطرحه شعب الجنوب اليوم يبدو أكثر ميلا لقيم الحرية والاستقلال.
وكل تلك الممارسات العدوانية لن تزيد شعب الجنوب إلا صلابةً وقوة،
وشعب الجنوب اليوم وأكثر من أي وقتٍ مضى يسير بخطىً ثابتة نحو استعادة دولته الجنوبية، دولة النظام والقانون.
زر الذهاب إلى الأعلى