بقلم/ هشام عبده سعيد الصوفي
ما كاد فجر الجنوب ان يشرق من جديد حتى هبت علينا رياح السموم من الشمال تحملها زوابع عاصفة الأمل الكاذبة ليخيم الليل من جديد على الجنوب الا من بصيص امل ينبثق ثم بختفي مرة اخرى تحت شعارات كاذبة .
لم يلبث فحر التغيير بالبزوغ في عدن والجنوب وبراعم البشائر بالظهور بقدوم المجلس الإنتقالي الجنوبي حتى تأتي قوى من صلب الوسط الذي يتحدث عن التغيير زيفا في كذبة ثورة الربيع ومفاسد بقايا نظام عفاش و يتحدثون عن التغيير وكل مظاهر الفساد فيهم وفي سمائهم لتقتل كل هذه الإنجازات وهي في المهد صبيا….
يتحدثون عن التغيير وهم لاينجزون.
يتحدثون عن الشفافية وهم ينأمرون.
يتحدثون عن القيم والأخلاق وهم عنها بعيدون
يتحدثون عن الفساد وهم من صلبها ينحدرون.
إنهم المتأمرون عن مصلحة وطن الجنوب بكل وقاحة وبالفعل هم لايخجلون.
عبثوا ويعبثون بحياتنا وتحت حماية ومظلة التحالف .
دمروا ما تبقى من مؤسسات الجنوب التي هم بداؤ في تدميرها ومن نفس الأشخاص الذين يتربعون الأن في قصر معاشيق.
انهم رباح السموم القادمة من الشمال بعد ان تركوا ارضهم يعبث بها صبيان مران وجاؤا باحثين عن ارض ووطن جديد في الجنوب.
سنضع حدا لرياح السموم المظلمة الجاثمة على ارضنا فلابد ان تنقشع وستنقشع رياح السموم الشمالية وسترحل على بقايا أحلام عاصفة الأمل الغير مآسوف عليها وعليهم.
لقد دقت ساعة الرحيل ولم يتبقى لها الا ايام او بضع ساعات وستكون هناك البشرى التي انتظرناها طويلا …. وصمدنا وصبرنا ولابد ان يكون لصبرنا ثمار نصر وأن طال انتظاره.
المجلس الإنتقالي يمثلنا.
12 مايو 2024م
زر الذهاب إلى الأعلى