أبين / جعار/نايف زين ناصر
مدرسة الخنساء للتعليم الأساسي بنات بمدينة جعار مديرية خنفر محافظة أبين واحدة من أقدم وأعرق المدارس على مستوى مديرية خنفر ومحافظة أبين بشكل خاص والجنوب بشكل عام ..كان إسم المدرسة فيما مضى وتحديداَ ماقبل عام 1990م مدرسة الشهيد بدر وبحسب سؤالي وتأكدي من الأخ الأديب والصحفي الاستاذ محمد ناصر العولقي المهتم بالجانب التوثيقي بمدينة جعار أكد أن المدرسة تم بناءها بشكل موسع في سبعينيات القرن الماضي في عهد الرئيس الجنوبي سالم ربيع علي “سالمين”رحمه الله وبحسب افادة العولقي الذي كان أحد طلاب المدرسة في الصف السادس الابتدائي .. كان الأستاذ القدير محمد أحمد اليزيدي حفظه الله من اوائل الذين تولوا إدارة المدرسة و تولى اليزيدي بعد ذلك بفترة منصب مدير عام مكتب التربية والتعليم في محافظة أبين إضافة إلى تولي عدد من التربويين والتربويات إدارة المدرسة.
في هذه المدرسة درس عدداً كبيراً من أبناء جعار وخنفر ومحافظة أبين وجزء من الذين درسوا فيها تولوا بعد ذلك مناصب إدارية ووظيفية ووزارية ومنهم من سافر للإغتراب ومنهم من لايزال على قيد الحياة ومنهم من توفاه الله برحمته .
قبل أيام تمت زيارة للمدرسة أثناء أداء اختبارات آخر العام الدراسي 2023/2024م للإطلاع على سير أحد الإمتحانات وكذا الاطلاع على أهم وأبرز معاناة المدرسة وتم التوجه إلى سطح المدرسة الذي أنهار بشكل شبه كامل سقف أحد مستودعات الكتب بتاريخ 10مايو 2024م بحسب إفادة إدارة المدرسة ولله الحمد كان هذا الإنهيار في غير وقت الدوام المدرسي وإضافة إلى ماسبق تم رصد أسقف الفصول القديمة المتهالكة للمدرسة وسقف الممر الطويل القديم في المدرسة وبدت هذه الأسقف في وضع يرثى له وبحاجة ماسة إلى تدخل عاجل دون تأخير أما فيما يتعلق بجدران الفصول والغرف فماتزال بحالة جيدة .
إدارة المدرسة ممثلة بالاستاذة روزا جامع ووكيل المدرسة ومجلس الآباء في المدرسة ناشدوا قيادة السلطة المحلية في محافظة أبين ممثلة باللواء الركن أبوبكر حسين سالم وكذا مدير عام مكتب التربية والتعليم في محافظة أبين الدكتور وضاح المحوري و مدير عام مديرية خنفر المحامي مازن بالليل ناجي اليوسفي ومدير مكتب التربية والتعليم في مديرية خنفر الاستاذ محمود سبعه ناشدوهم بضرورة التدخل العاجل واتخاذ الإجراءات العاجلة لتأهيل الأسقف القديمة التي صارت متهالكة بسبب قدمها وبسبب “الأرضه”إضافة إلى الأمطار التي صارت تدخل على عدد من الفصول والغرف وكانت سبب من اسباب تهالك اسقف معظم فصول وغرف المدرسة وتعتبر المدرسة من أكبر المدارس في الكثافة الطلابية وتضم المدرسة الصفوف من الصف الأول إلى التاسع أساسي .
الأخت الاستاذة روزا جامع مديرة مدرسة الخنساء للتعليم الأساسي بنات بجعار تحدثت مشيرة أن المدرسة لم تبنى على مرحلة واحدة بل على أربع مراحل الأولى عام 1968م وكان إسمها مدرسة البنين الإبتدائية
الصفوف الداخلية التي يميزها الشبك والمرحلة الثانية في عام 1970 م وتم تغيير الإسم إلى مدرسة الشهيد بدروالمرحلة الثالثة بعد عام 1990 م وتم بناء 4 فصول “الخارجية “و
المرحلة الرابعة عام 2000 بناء قاعة وفصلين دراسيين
يستخدمان الآن مستودع للبسكويت وتتابع أن المدراء الذين تولوا إدارة المدرسة هم الاستاذ محمد أحمد اليزيدي والأستاذه زهراء السيد قاسم والأستاذ هادي عبدالله هادي والأستاذ علي محسن الفقير والأستاذة سامية جعفر دهمس والاستاذة قبلة محمد الزبيدي وغيرهم .
وتتابع مديرة مدرسة الخنساء قائلة :
هذه أسقف مدرسة الخنساء للبنات في مدينة جعار مثلما تشاهدون في وضع متهالك و تعتبر المدرسة من أقدم وأعرق المدراس في المدينة و درس فيها معظم كوادر الدولة منذ السبعينات ونناشد بإنقاذ المدرسة من الإنهيار على رؤوس الطالبات حيث أنهار إحد المستودعات في ١٠ مايو ٢٠٢٤م ولله الحمد أنه أنهار ليلاً وقد تسبب في تصدع الصفوف والمستودعات الأخرى و2 حمامات ويدرس في المدرسة 1593طالبة وتضم المدرسة طالبات من الأحياء الفقيرة في المنطقة و
نشكر الاستاذ الفاضل نايف زين رئيس مجلس الآباء في المدرسة ومدير مكتب إعلام مديرية خنفر الذي حضر للمدرسة لتلمس أوضاعها ونقل معاناتها.
وجاء في المناشدة أيضاً أن على المنظمات الدولية التي تدعم مشاريع تأهيل المدراس واجب ومسؤولية في زيارة المدرسة العريقة والاطلاع على أوضاعها والمسارعة في إعادة بناء أو تأهيل اسقف الفصول الدراسية لهذه المدرسة العريقة حيث أكدت إدارة المدرسة أنه ومنذ بناء المدرسة إلى اليوم لم تتم أي عملية تأهيل لهذه الفصول والغرف في المدرسة التي صارت اسقف فصولها وغرفها القديمة وبعض الملحقات متهالكة وفي وضع محزن ومؤسف ويجب النظر بعين الاعتبار والمسؤولية لموضوع التأهيل .
إدارة مدرسة الخنساء للتعليم الأساسي بنات بجعار ومجلس الٱباء أكدا أن هناك ثمة حاجة ماسة وملحة وعاجلة لزيارة المدرسة واتخاذ مايلزم بشأن تأهيل اسقف فصولها وجزء من ملحقاتها وهذه المناشدة تعتبر ابراءاَ للذمة وإستشعاراَ بالمسؤولية للحال الذي وصلت إليه هذه الأسقف للفصول والغرف ولإطلاع الجميع لاسيما الجهات المعنية وغيرها للقيام بما يلزم تجاه هذه المدرسة التي درس فيها عدداً كبيراً من الطلاب والطالبات منذ سبعينيات القرن الماضي إلى اليوم والتي تعتبر صرح تربوي و تعليمي عريق لايمكن أن يتم تجاهل حاله المؤلم الذي صار عليه اليوم
زر الذهاب إلى الأعلى