نظمت قبائل يافع بمحافظة المهرة ،يوم أمس ،الحفل التكريمي السنوي الخامس الخاص بتكريم الطلاب الأوائل والمعلمين المبرزين وعدد من الشخصيات الإجتماعية والتربوية التي ساهمت في دعم التعليم وتسيير العملية التربوية في مدارس المحافظة خلال العام 2024م، وذلك بدعم ورعاية كريمة من شيخ مشائخ قبائل يافع، الشيخ وزير بن حسن الحميري، وتحت شعار ‘بالعلم والأخلاق نرتقي”.
حيث أفتتح الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم كلمة لراعي الحفل، الشيخ وزير الحميري، رحب من خلالها بالحضور وأعرب عن فخره بالطلاب والطالبات الذين حققوا المراكز الأولى في مدارس المهرة، كما هنأ أولياء أمورهم على هذا الإنجاز، مشدداً على أهمية التعليم في بناء الوطن وتحقيق النجاح، وأوضح أن هذا التكريم هو تقليد سنوي يهدف إلى تحفيز الطلاب والمعلمين على السعي نحو التميز، مشدداً على الدور الهام الذي تلعبه قبائل يافع في تعزيز العملية التعليمية بالشراكة مع الجهات المختصة.
وثمن نائب مدير عام التربية والتعليم بالمحافظة، الأستاذ عيسى القُميَّري، الجهود التي تبذلها قبائل يافع في تشجيع الطلاب والمعلمين ودعم التعليم، وأشار إلى أن هذا النوع من الدعم يعكس روح التعاون والتكافل الاجتماعي، مُناشداً القبائل الأخرى في المهرة أن تحذو حذو قبائل يافع في هذا المجال، لتعزيز العمل الجماعي في دعم التعليم، خاصةً في ظل التحديات التي تواجهها المدارس في المنطقة.
وفي سياق الحفل، ألقى رئيس مجلس إدارة أكاديمية قيم للتدريب والتأهيل، همام الزعبلي، كلمة أكد فيها أهمية التكريم في تحفيز الطلاب على مواصلة النجاح، كما حث أولياء الأمور على متابعة أبنائهم وتوجيههم نحو التعليم، مشيراً إلى أن الدعم الأسري هو المفتاح لتحقيق النجاح العلمي، ولتعزيز هذا الدعم، أعلن الزعبلي عن تقديم خمس منح مجانية لتعليم اللغة الإنجليزية للطلاب الأوائل لتعزيز وتطوير مهاراتهم.
وأعربت الطالبة ابتهال الزعبلي، في كلمة نيابةً عن الطلاب المكرمين، عن سعادتها الغامرة بهذا التكريم، وقدمت شكرها العميق للمعلمين والمعلمات وأولياء الأمور ولراعي الحفل، وإلى كل من ساهم في نجاحهم.
وفي الحفل ألقيت كلمات آخرى من قبل الضيوف الأستاذ مجاهد بن عفرار والدكتور علي صالح الخلاقي، وتضمت جميعها معاني الشكر والأمتنان إلى كل من ساهم في سعادة الطلاب الأجيال الصاعدة من أبناء يافع، الذين يحملون مشاعل العلم والمعرفة، كما أشارت إلى العلاقات الوثيقة والروابط القبلية والإجتماعية التي أمتدت عبر التاريخ بين قبائل يافع والمهرة.
وتخلل الحفل تقديم لوحات فنية وعروض فلكلورية ورقصات شعبية من التراث اليافعي والمهري، إضافة إلى الأزياء التراثية للرجال والنساء، وكانت الاجواء احتفالية، تجسد روح الوطنية والإنتماء، وتعزيز العلاقات والروابط القبلية والإجتماعية التاريخية بين قبائل يافع والمهرة، وهذه العروض لم تكن مجرد ترفيه، بل كانت تعبيراً عن الهوية الثقافية والتاريخية التي تجمعهم.
بعد ذلك جرت مراسم التكريم، حيث تم تكريم أكثر من (170) طالباً وطالبة بشهادات تقديرية ومبالغ مالية، بالإضافة إلى تكريم عدد من الشخصيات الإجتماعية والتربوية الذين ساهموا في دعم التعليم بمدارس المهرة.
حضر الحفل عدد من المسؤولين والأكاديميين والشخصيات الاجتماعية والتربوية والأمنية والمدنية ورجال الأعمال وجمع غفير من أبناء قبائل يافع من عمان وحضرموت وأبين وعدن ولحج.