مقالات وتحليلات

لودر جدارنا الأخير

لودر جدارنا الأخير

كتب / سالم العوذلي 

من قبضة الحزن على الصمت المطبق لا الخوف من العدو المتربص بحشوده العسكرية على الحدود وخلاياه التي نفذت الى عمق الداخل ومساحاته الفارغة ، اطلق خطيب مسجد في لودر الجمعة الماضية نداء الأرض والدين والعرض .

كان الخطيب شجاعاً كلودر واهلها ، صادقاً وفياً متجاوزاً حسابات أن يزعج ذلك الذي يقدم أبين قربان للحوثي وإيران مقابل القبول به كرئيس توافقي لليمن ، او احناق ذلك الذي ضن انه أسقط في مسقط معنى أبين الإباء ، وأولئك المتاجرون بأبين في سوق اليمن المفتوح على كل شاري وبائع .

سمعت الخطيب واعرف ماذا يجري في لودر رأي العين ، انا منها ومن عجينة عوذلة وصلصال رجاجيلها ، لي تحت ثراها عشرين شهيد ، جيران، وأهل وفلذات اكباد، منذ اللجان الشعبية مروراً بالمقاومة الجنوبية والقوات المسلحة الجنوبية ، لكنني ابكيهم اليوم ، وانا اسأل هل عاود الخطيب الاشم نداءه هذه الجمعة ؟؟ 

 هل مازالت لودر يا أهلي في أبين جدارنا الأخير !! هل ستواصل دورها التاريخي والوطني والقبلي كجدار صد؟ !! هل أصبحت مضطرة لتكاثر أمثال هذا الخطيب المفوهة بلغة بارودها الصريح الحارق الخارق لتفضح الزيف والخيانات ؟ 

لودر الكثيرة في التاريخ الوطني الجنوبي ونضالاته ، و في الفقر والصبر والشجاعة والنضال والشهداء والابطال ، عظيمة على الدوام ، وهي اقوى من أن تُخان او تُضعف ، لأنها في كل الأحوال اقدر على المقاومة ، لكنني اقول مالم يقوله الخطيب : ان شحن أبين بكل ما هو ضد الجنوب وقواته المسلحة كما نراه اليوم في قضية علي عشال ، قد سهل للإختراقات الحوثية في لودر واعطى تنظيم القاعدة الإرهابي قيمة إضافية في تقدير الحوثي بمودية. 

 يا علي ناصر محمد هل تسمعني .. احقادك دفنت ودفن معها عشرون ألف جنوبي قبل 40 عام ، والقوة الحوثية الكاسحة في تقديرك هزمناها اكثر من مرة هنا هنا في لودر ، لن نقبلها مبرراً لقبول مشروعك التآمري القديم المتجدد ضد الجنوب ولودر على وجه الخصوص ، أرجوك لا تقدم نفسك كمصدر قوة للحوثي في أبين وجواز عبور . 

غدا ستقول لودر كلمتها بلسان قبائلها ورجالها وشخصياتها ووجهائها وقادتها ومسؤوليتها في السلطات والقوات المسلحة الجنوبية بمختلف تشكيلاتها وصنوفها . 

لودر لن تكون طريق عبور للخلايا الحوثية إلى كل أبين والى العاصمة عدن كما أردت ..ابين جدار وحائط صد.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى