أحمد العيسي، رجل الأعمال البارز في الساحة ومالك شركة طيران بلقيس، يعد واحداً من الشخصيات الأكثر نفوذاً في الساحة الاقتصادية والسياسية خاصة في الجنوب. من خلال علاقاته الواسعة مع العديد من الاطراف، بما في ذلك بعض كبار تجار اليمن المنتمين إلى حزب الإصلاح، وفقاً لتقارير ومصادر تحدثت عنها العربية نت، منظمة الشفافية الدولية (CPI) بنى العيسي إمبراطورية تجارية تشمل قطاعات عديدة مثل النفط والنقل والطيران. لكن خلف هذا النجاح الاقتصادي، يبرز دور العيسي في شبكات المصالح والنفوذ التي ترتبط بما يطلق عليه (هوامير التجارة ومافيا الاقتصاد) المتأثرة بسياسات حزب الإصلاح، والتي لطالما عانى منها المواطن بشكل يومي متمثلة بأبرز قضية وهي ارتفاع سعر العملة واضطراب أسعار المشتقات النفطية، رغم ان الجنوب منتج للنفط، ولا زلنا نستذكر عندما أتى هوامير مأرب ومافيا الإصلاح يشترون العملة الصعبة من الجنوب في أوائل العام 2022 لتصعد إلى 1800 ريال يمني مقابل الدولار الواحد في سابقة لا يوجد لها تفسير سوى معرفة من يقف وراءها، وعاد هذا الحدث مجدداً في 2024، لأجل ان يعرف المواطن الجنوبي وحتى أبناء الشمال في المحافظات المحررة، من يقف وراء ذلك.
العيسي ومافيا التجارة من حزب الإصلاح
العيسي كواجهة تجارية:
في فترة الحرب اليمنية الحالية، تحول أحمد العيسي إلى لاعب رئيسي في الاقتصاد اليمني في لحظة وضحاها بفضل علاقاته مع العديد من الجهات النافذة في السلطة. وتحديداً، شرعية الإصلاح الذي لا شرعية له في الجنوب ، العيسي تربطه علاقات وثيقة مع قيادات من حزب الإصلاح، الذي يعتبر القوة السياسية المهيمنة على القطاع الاقتصادي والتجاري في اليمن، وفي الجنوب بشكل خاص.
اصبح العيسي واجهة لبعض تلك القيادات الاقتصادية، حيث تسيطر مجموعة من رجال الاعمال المرتبطين بالإصلاح على جزء كبير من الواردات والتجارة في الجنوب، بما في ذلك النفط والغذاء، وهي المجالات التي حقق فيها العيسي نجاحاً ملحوظاً.
استغلال النفوذ والامتيازات الحكومية:
يعتبر العيسي مثالاً حياً على كيفية استغلال النفوذ للحصول على امتيازات حكومية هائلة. حيث تم منحه عقوداً وصفقات تجارية كبيرة تدر أرباحاً هائلة، بفضل دعم شخصيات سياسية مؤثرة من حزب الإصلاح.
هذه الامتيازات تشمل عقوداً حكومية لنقل المشتقات النفطية والامدادات الاساسية، وهي مجالات سيطر عليها العيسي من خلال تحالفاته مع هوامير الاقتصاد المقربين من الحزب سابقاً.
العيسي والطيران المدني:
مشكلة طيران بلقيس:
رغم المحاولات المستمرة التي يبذلها أحمد العيسي لتقديم نفسه كرجل اعمال ناجح ومستثمر رئيسي في قطاع الطيران، فإن مشاكله مع السلطات، وخاصة وزارة النقل، تبرز العديد من التساؤلات حول شرعية بعض اعماله.
شركة طيران بلقيس التي يمتلكها، حصلت على امتيازات غير قانونية ودعم استثنائي من مراكز القوة المرتبطة بحزب الإصلاح رغم عدم التزامها بمعايير السلامة والطيران المتعارف عليها دوليا، بل والأشنع ان يتكلم عن القانون بينما يسعى للحفاظ على الوضع بلا قانون.
العيسي والضغط السياسي:
العيسي كان يستخدم علاقاته مع كبار قادة الإصلاح للضغط على الحكومة الشرعية ومنع أي قرارات قد تؤثر على مصالحه التجارية، او بالأصح مصالح مرؤوسيه بما في ذلك في قطاع الطيران.
تقارير تشير إن تلك العلاقات مكنت العيسي من تجنب العديد من القوانين والاجراءات التنظيمية، وهو ما ادى الى انتقاد واسع له من قبل قطاعات واسعة من المجتمع، بالإضافة الى العديد من الجهات الحكومية التي تتهمه بالفساد والتلاعب، ابرزها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال المحرر السياسي لموقع عين الجنوب : “لا نستغرب ان يتم تشغيل إعلام الإصلاح ضد توجهات المجلس في تصحيح مسار البلد في الجنوب، وتطبيق القانون ضد كل من يخالفه، ممن برزت عنصريته سابقاً في ظل حكومة الاحتلال اليمني، ولا يوجد من نشير اليه هنا غير الحزب الأحمري الذي لا يختلف في سلاليته ودعواه المزيفة عن جماعة الحوثي الإيرانية، لتحقيق مصالح شخصية او قبيلة تصب في مصلحة تلك العائلة التي نكست رأسها لجماعة الحوثي بحجة هذا مننا وهذا ليس منا.
وختم حديثه “نقول لزعماء مافيا الاقتصاد نحن لكم بالمرصاد، وسنضرب دائماً لنرى العويل تضج به مؤسساتكم الاعلامية البائسة”.
زر الذهاب إلى الأعلى