صوت الضالع/ عين الجنوب
حذر الناطق الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية المقدم محمد النقيب من تزايد التعاون بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب (AQAP)، مؤكداً أن هذا التعاون يشكل تهديداً أمنياً خطيراً في المنطقة. وأشار النقيب إلى أن الوقوف مع القوات الجنوبية يعني أيضاً التصدي للحوثيين الذين يعملون على تقديم الدعم للتنظيم الإرهابي. وقال: “التعاون بين الحوثيين وتنظيم القاعدة قد يتوسع ليشمل مجموعات أخرى في المنطقة بسبب الضربات الأمريكية والبريطانية الأخيرة على الحوثيين”. وأضاف: “مشاعر التطرف والتضامن في أعلى مستوياتها الآن”.
في يوم الجمعة، الموافق 20 ديسمبر، أعلنت القوات الجنوبية سيطرتها الكاملة على وادي سري في مديرية أحور بمحافظة أبين، وذلك بعد يوم واحد من تعرضها لكمين نفذته عناصر تابعة لتنظيم القاعدة على طريق أحور. وأسفر الكمين عن إستشهاد أربعة من أفراد القوات الجنوبية. وفي تعليقه على الحادثة، قال النقيب: “كانت قواتنا قد سيطرت على هذه المناطق في العام الماضي، لكن عناصر تنظيم القاعدة حاولت إعادة التمركز والتوسع”.
تعاني القوات الجنوبية من هجمات متكررة تشنها عناصر تنظيم القاعدة، التي تتركز عملياتها بشكل رئيسي في مديرية مودية بمحافظة أبين ومنطقة المصينعة في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة. وتستخدم الجماعة الإرهابية في هجماتها بشكل متزايد العبوات الناسفة، إلى جانب تزايد هجماتها المسلحة واستخدامها للطائرات المُسيّرة التي يبدو أنها تحصل عليها من ميليشيا الحوثي بدعم من إيران.
وفي تطور خطير، استخدم التنظيم في 18 أغسطس 2024 سيارة مفخخة يقودها انتحاري، ما أدى إلى إستشهاد 16 من أفراد القوات الجنوبية وإصابة 17 آخرين في مديرية مودية بمحافظة أبين.
وأوضح النقيب أن القوات الجنوبية تعمل بجدية للتصدي لهذه التحديات، مؤكداً أن الوضع الأمني يتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم القوات في معركتها ضد الإرهاب والتطرف الذي يهدد استقرار الجنوب واليمن بشكل عام.
