صوت الضالع / خاص
نعت قيادة كتائب الشهيد مروان العشوي، ممثلة بقائدها القائد منصور العشوي، استشهاد القائد الميداني الشاب الفدائي البطل أنيس أحمد الحساني، الذي ارتقى شهيدًا ليلة أمس السبت في مواجهة مباشرة مع مليشيا الحوثي في جبهة المسيمير أثناء اقتحام قواتنا المسلحة الجنوبية عدد من المواقع في قطاع عهامة، جاء في بيان النعي.
“بسم الله الرحمن الرحيم
【وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ】 [آل عمران: 169].
بقلوب تلمؤها العزة والكرامة والاستبسال وقداسة التضحية، ننعى استشهاد البطل المغوار والقائد الشاب الفدائي أنيس أحمد الحساني، الذي ارتقى إلى جوار ربه في معركة الشرف والبطولة بجبهة المسيمير ليلة أمس السبت، أثناء اقتحامه بكل شجاعة وإقدام لمواقع ميليشيات الحوثي الإرهابية في مواجهة مباشرة لا يختارها إلا الأبطال.
لاشك أننا فقدنا اليوم رجلاً من خيرة رجال الجنوب، وقائدًا كانت له بصمات واضحة في جميع ميادين القتال، لكنه ما إن استشهد إلا وخلف إرثًا كبيرًا من البطولات والتضحيات ستنهل منها أجيالنا العزة والمجد والشهامة والشرف والاستبسال. لقد قدم الشهيد القائد أنيس الحساني نموذجًا فريدًا للشجاعة والتضحية، حيث كان دائمًا في مقدمة الصفوف في كل المعارك التي خاضتها قواتنا المسلحة الجنوبية ضد العدو الحوثي في مختلف النزالات والميادين والوقائع القتالية، عرفته كل جبهة وكل معركة كقائد مقدام ومقاتل لا يعرف الخوف، لا ينثني ولا يتراجع، مستعدًا لبذل دمه وروحه من أجل دينه وحرية وكرامة وطنه وشعبه.
الشهيد البطل الحساني سطر بدمائه الطاهرة ملاحم بطولية خالدة ستبقى محفورة في ذاكرة الأجيال القادمة، إذ كان له دورًا كبيرًا في العمليات النوعية التي نفذتها قواتنا المسلحة في مواجهة الميليشيات الحوثية، مشاركًا في التخطيط والتنفيذ، وترك بصماته على انتصارات عديدة في مريس، والفاخر، وحجر، وغيرها من ساحات العزة، ولا تزال جبهة المسيمير تشهد له بالشجاعة والبسالة، حتى جاءت لحظة الفداء الكبرى التي ارتقى فيها شهيدًا في سبيل الله والوطن على أسوارها.
وبهذا المصاب الجلل، نعزي أنفسنا أولاً ونعزي أسرته الكريمة ورفاقه الأبطال في كتيبة الشهيد مروان العشوي وكل أفراد قواتنا المسلحة الجنوبية. كما نتوجه بالتعازي لكل من عرف هذا البطل ووقف إلى جانبه في ساحات النضال والجهاد، فقد كان الشهيد البطل أنيس الحساني مثالاً للقائد الذي يجمع بين الصلابة في الميدان والإنسانية مع رفاقه.
إننا وفي هذه اللحظات، بقلوبنا التي تتجشأ ضغنًا للثأر والانتقام وبأنفس لاتعرف الضيم، نقسم ونجدد العهد والوفاء لشهيدنا البطل ولكل شهداء الجنوب بالسير في خطاهم والوفاء لدمائهم وأرواحهم حتى نظفر بالنصر عظماء أو نلحق بهم شهداء… إننا نحتسبه عند الله شهيدًا وهو المراد الذي أراده، ونسأل الله يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يثبت قلوبنا على تحمل هذا الفقد الكبير.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
منصور العشوي: قائد كتائب الشهيد مروان العشوي، قائد قطاع الثوخب.”
الأحد: 8 سبتمبر 2024م
#المركز_الإعلامي_لمحور_الضالع
زر الذهاب إلى الأعلى