صوت الضالع / خاص
تعد قوات الحزام الأمني بالمسيمير محافظة لحج النواة الاساسية للمقاومة الجنوبية في بلاد الحواشب وأيقونتها، وتعتبر واحداً من أبرز الوحدات المرابطة في جبهات محور الحواشب القتالي وجبهاته الشمالية والغربية، ومن أبرز التشكيلات العسكرية الجنوبية التي جرى تأسيسها لتكوين نواة القوات المسلحة والأمنية الجنوبية والذي تزامن تأسيسها عقب انتصار المقاومة الجنوبية في معركة مديرية المسيمير الحواشب عام 2015م، والتي اندلعت بين قوات المقاومة الجنوبية من جهة ومليشيات الحوثية الإرهابية وقوات نظام عفاش من جهة أخرى.
وجرى تأسيس قوات المقاومة الجنوبية في المسيمير الحواشب محافظة لحج، بقيادة القائد الشيخ محمد علي الحوشبي منذ اللحظات الأولى لاندلاع المعركة في العام 2015م وإشراف مباشر من الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، وبعد تحرير مديرية المسيمير وتطهير من فلول المليشيات الحوثية الإرهابية، أعلن عن تأسيس قوات الحزام الأمني بقيادة القائد الحوشبي وأسندت إليها مهام حماية وتأمين حدود الحواشب في قطاعات قرين وعهامه الحدوديان.
وترابط حالياً قوات الحزام الأمني على خطوط النار والتماس مع العدو الحوثي على طول امتداد جبهات الحواشب الشمالية الغربية ابتداء من وادي الفقير (مشوق) إلى جبهة رهوة النجد (مبرك) وقطاع جبهات قرين وعهامه الذي تنتشر فيه قوات الحزام الأمني وتتمركز في عدد من المواقع والنقاط القتالية الواقعة على نسق جبهة القتال الأول والخطوط الأمامية هناك.
وقدمت قوات الحزام الأمني في المسيمير الحواشب منذ تأسيسها، الكثير من التضحيات وسقط العديد من أفرادها بين شهيد وجريح في مختلف المعارك والأحداث التي شهدتها جبهات القتال المشتعلة في مختلف انحاء الجنوب.
وأسهمت قوات الحزام الأمني، بقيادة القائد الشيخ محمد علي الحوشبي “أبو الخطاب” حفظه الله ورعاه، منذ تأسيسها في التصدي لحملات الاجتياح الحوثية وكسرت زحوفات المليشيات الإيرانية التي أرادت من خلالها العودة إلى مديرية المسيمير في أكثر من مرة، وكان لقوات الحزام الأمني دوراً بارز في مواجهة المد المليشاوي في عملية (اعصار الحواشب) الأخيرة بقطاعي قرين وعهامه، وخوض المعركة بكل فدائية وشجاعة وإقدام والإسهام المباشر في تحقيق النصر الكبير جنباً إلى جنب مع باقي أبطال القوات الجنوبية المشتركة الذين كسروا شوكة المليشيات الحوثية وأذاقوها الويل ومرارة الهزيمة وكبدوها الخسائر الفادحة يوم الأحد 8 سبتمبر 2024.
وفي ملاحم التصدي لطغيان عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران والمعارك الضارية التي خاضتها القوات الجنوبية، قدم أبطال حزام أمن المسيمير، رصيداً كبيراً من التضحيات وافتدوا الوطن بدمائهم التي روت تراب الجنوب، لتصل قوات الحزام الأمني مرحلة فدائية متقدمة بقافلة بطولية من الشهداء الأبرار والجرحى الأبطال التي عقدت قيادة القطاع وأفراده المسير على منوال دربهم.
ويقود قوات الحزام الأمني بالمسيمير، الشيخ محمد علي الحوشبي يحفظه الله، وهو القائد الذي صقل موهبته القيادية في مدارس وميادين وساحات المقاومة الجنوبية إبان مجدها العظيم ليعود مجدداً في الوقت الذي دعاه الوطن محتاجاً إليه ليلبي الداعي قائداً عسكرياً محنكاً، جاعلاً من هذه القوات رغم ما تعانيه من قلة العديد والعتاد وضعف الأمكانيات والدعم، نموذجاً يحتذى به ويضرب فيه المثل بكل شيء.
وتواصل قوات الحزام الأمني بقيادة الشيخ “أبو الخطاب” حفظه الله، تحقيق المكاسب والنجاحات الكبيرة والإنجازات الأمنية والعسكرية على مسرح العمليات القتالية في جبهات مديرية المسيمير الباسلة التي تدور في رحاها وحدودها الشمالية والغربية معارك ضارية بين مليشيات الحوثي الإرهابية ووحدات القوات الجنوبية بمختلف تشكيلاتها العسكرية منذ أعوام وزادت وتيرتها مؤخراً.
ومن أهم الإنجازات الأمنية والعسكرية التي حققتها قوات الحزام الأمني في مسرح العمليات بجبهات المسيمير خلال الفترات الماضية الماضية:-
-كسر المئات من محاولات الزحف والتصدي لمئات من الهجمات وإفشال التسللات التي قامت بها مليشيا الحوثي على مواقع القوات الجنوبية وذلك في جبهات حبيل حنش وقرين وعهامه وغيرها من جبهات القتال الحدودية الأخرى.
-متابعة وضبط العديد من الخلايا التي تعمل لصالح مليشيات الحوثي، وضبط العناصر التخريبية وحفظ أمن وسكينة المواطنين وحماية الممتلكات الخاصة والعامة.
-تفكيك عشرات الألغام والعبوات التي زرعتها العناصر الإجرامية في عدد من القرى والمناطق.
-تنفيذ العديد من الحملات الأمنية والعمليات العسكرية النوعية التي أثمرت بشكل مباشر في استقرار سيطرة القوات الجنوبية على مكاسب الإنتصارات بمختلف جبهات القتال في المحافظة.
وحقق أبطال ومنتسبو الحزام الأمني، العديد من الإنجازات والنجاحات في مختلف الجبهات والمواقع القتالية التي تسيطر عليها قوات القطاع في جبهات شمال وغرب مديرية المسيمير.
*صمود جبهات الحواشب بعزيمة أبطال القوات المسلحة الجنوبية*
ولم تكن خيارات وتقديرات مليشيات الحوثي صائبة بمحاولتها مؤخراً التصعيد وتفجير الأوضاع عسكرياً في جبهتي عهامه وقرين، حيث ان أي تقدم من قبل هذه المليشيات الباغية على امتداد محور الحواشب أو ارتكابها لأي حماقة ومجازفة، يعني انتحارها على اسوار المنطقة بفضل الله ثم بفضل رجال الجنوب الصناديد وفي مقدمتهم أبطال الحواشب الذين جعلوا تلك المواقع الحدودية والاستراتيجية تستعر بالنار تحت أقدام العدو وتحصد أرواح الروافض الغزاة.
ودائماً ما تتحطم أحلام المليشيات الحوثية عند مواجهة رجال الحزام الأمني البواسل، الذين يمرغون أنوف الغزاة بالتراب إلى جانب اخوانهم أبطال القوات الجنوبية المشتركة التي تخوض معمعة المواجهة ضد العدو في جبهات محور الحواشب، حيث شكل أبطال الحزام بقيادة الثائر المغوار القائد محمد علي “أبو الخطاب”، مقاومة متكاملة ومصدر خوف وقلق وفزع وذعر للمليشيات الحوثية الإيرانية من خلال عمليات عسكرية فدائية مستمرة أرعبت قيادات وجنود المليشيات الرافضية وأقضت مضاجعها.
ويشكل أبطال الحزام الأمني والقوات المسلحة الجنوبية المرابطين في جبهات قرين وعهامه، حصناً حصين وقوة فولاذية حديدية يصعب اختراقها من قبل الغزاة قطعان ملالي إيران الذين يحاولون جاهدين مراراً وتكراراً وبشكل مستميت حتى اللحظة ونحن نشاهد ذلك في خطوط النار الأمامية، تعويض خسائرهم الفادحة ولو بانتصار وهمي والتخلص من عقد النقص والإنكسار باجتياح حدود المسيمير الحواشب التي قاومت وقدمت قوافل من الشهداء ولا تزال تمضي بثبات في هذا الطريق، إلا انهم ينصدمون بشجاعة وجسارة وإقدام الرجال الأشداء الذين يحرسون تراب الوطن ويحمونه بأرواحهم الطاهرة.
زر الذهاب إلى الأعلى