مقالات وتحليلات

لؤم “نُخب الشمال” وأبو العتاهية

لؤم "نُخب الشمال" وأبو العتاهية

كتب / خالد شوبه

تصر الكثير من النخب اليمنية بكل مسمياتها، السياسية والدبلوماسية والثقافية والإعلامية وملحقاتها السياحية والدبلوماسية المشردة وما في حكمها، على اتباع نهج “الابتذال والتزلف” طريقاً أكثر سهولة للحصول على المال والشهرة، وتحقيق بعض المكاسب الشخصية الدونية في بلاد الفرار والتشريد.

إجماع تلك النخب على معاداة شعب الجنوب واستهداف قضيته العادلة، خاصة مع وجود هذا الكم الهائل من أبناء العربية اليمنية داخل أراضي الجنوب (مسؤولين مشردين، نازحين، مهمشين، خلايا نائمة) هيأ البيئة المناسبة لتلك الكائنات المسماة “نُخب”، وأوجد لبضاعتها العدائية الرخيصة سوقاً رائجاً تعدى في رواجه حدود الحشمة والأخلاق.

قبل يومين، وأثناء مطالعتي الاعتيادية اليومية لجديد ما يُكتب من تغريدات على منصة التواصل الاجتماعي العالمي “X”، استوقفتني تغريدة مستفزة على جدراية إحدى الناشطات اليمنيات المهجرات “حوثياً”، والمصنفة شمالياً ضمن “نُخب”، ما بعد العام 2020م.

تغريدة المدمرة أو “أم الخبائث”، كما يطلق عليها المغردون، لم تبتعد كثيراً عن النهج العدائي الكيدي المعروف من قبل النخب اليمنية، تجاه قضية شعب الجنوب، غير أنها زادتها هذه المرة من الألفاظ ما لف لفيف البذاءة والقباحة ودنس العرق، حد الانحطاط والفجور.

توقفت قليلاً عند تلك التغريدة “المبتذلة” بكل ما تعنيه أحرف الكلمة، ثم مضيت مواصلاً مطالعتي بين تغريدات الجماعة “النُخب” والمتحوثين سراً، والمتحولين منهم “ديناً وخلقاً” ويا كثرهم، إلا أن طبعي في تجاهل كل ما يستفزني لم يردعني هذه المرة كعادتي، بل أعادني فصولاً مرغماً إلى حيث بدأت مطالعاً، فغردت في ردي لها إيموجاً ضاحكاً مصحوباً بكلمات فيها من رد الاعتبار الكثير، لعلي بها أخفف من رجز تلك “العجوز …” وظلمها، وأهون من جبروتها وعذاب ذنبها ما غردته “قدحاً وذماً” بحق شعب الجنوب وقيادته الفذة.

 

لا أجد هُنا ما ألجم به “في” تلك النُخب الشمالية المشردة ومن على شاكلة المدمرة “أم الخبائث” قولاً إلا كما قال الشاعر أبو العتاهية في أبياته: 

أما والله إن الظلم لؤم

              وما زال المسيء هو الظلوم

إلى ديان يوم الدين نمضي

               وعند الله تجتمع الخصوم.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى