في زيارتي لبلدة الظُمر الواقعة في اقصى بلاد الضالع، المحاطة بجبال شاهقة من جهاتها الأربع، جبالها تحمل في طياتها معادن وآثار حضارية و تاريخية عريقة و قديمة، عندما تنظر إلى قمم جبالها تجد آثار معالم سكن ونقوش وكتابات حميرية وسيوف و خيول مرسومة على سفح الجبل، أضافة إلى ذلك تلك البقايا من المعالم والحواجز المائية الصغيرة ومقابر يمتد طول قبور ساكنيها .
في وقت دخولي حدود بلدة الظُمر هذه المنطقة الاثرية و الحضارية و السياحية بجمال طبيعتها الساحرة، وجدت الماء يعبرُ الطرقات من كثرة انفجار الشلالات المتواصلة فيها – الخضار يغطي الجهات الأربع ، و الجبال المرتفعة كأنها سجادة خضراء – بل كانها محمية طبيعية ساحرة بتناميق مناظرها الجميلة – الوديان يكتسيها الجمال الرباني، مما يجعلك تشعر بالراحة و الطمأنينه و الاستقرار الكلي للروح في أول عناق لتلك الطبيعة الخلابة ذات الجمال الرباني الفريد الذي يأسر القلوب والعيون معًا .
أثناء وصولنا بلدة الظُمر استقبلنا رونق جمالها الطبيعي الذي يعكس جمال قلوب ساكنيها، الأهالي في هذه البلدة يمتازون بالبساطة وجمال الروح كجمال تلك التلال التي يكسُوها الخضار و الشلالات من كل جانب – الحياة الريفية في بلدة الظُمر طبيعة جميلة وحياة تسودها البساطة و التعايش، يمكن القول أن بلدة الظمر هي واحة الجمال الطبيعي التي تجمع بين الفراغات الريفية الخضراء و التضاريس الجبلية الهائلة، تحميها سلسلة تلال شامخة، في عمقها طبيعة خلابة، ذات اطناب عراقة وتاريخ يمتد حقبة عمره لمائات السنين .