كتب/ ابو محمد الردفاني
في ليلة صدور قرار تعيين العميد ناصر الشوحطي مديراً لأمن لحج وبينما انا اتصفح مواقع التواصل الإجتماعي تفاجئت بذلك الكم الهائل من رسائل ومنشورات الترحيب والاستبشار والتفاءل من كثير من ابناء محافظة لحج وغيرها بالقرار وبالرجل.. كنتُ لا اعرفه حينها ولكن رسائل الود والحب تلك وقفتُ امامها واستبشرت معهم فمن احبه الناس احبه الله..
بعدها تابعت استلامه مهام عمله حتى الان رأيته مشمراً للعمل .. يملئ الدنيا جهوداً نحو الإرتقاء والنهوض بالمنظومه الأمنية .. وهذا ما يمثل بداية عهدً جديداً في مسيرة الآمان والإستقرار…
من أول وهله وثب للبناء والتغيير وتحسين صورة الأمن التي كانت اقبح من الفوضى نفسها..
رأيت ضباط وافراد امن لحج منتظمون بالدوام وملتزمون بالزي الرسمي لأول مره منذو زمنً بعيداً بعيد…تمتمت لا إرادياً : أهلاً بالنظام!! مرحباً بالدولة!!.
في حضرة الشوحطي ترى شخصاً بسيطاً متواضعاً مبتسماً دائماً رغم قوة شخصيتة وصرامته في نصرة المظلومين وكسر غطرسة المستكبرين…
تتفاجئ بمواقف من الرجل اندثرت منذو زمناً غابر … يستقبل شكاوي الضعفاء ويهب كالعاصفة لنصرتهم بل ويجزل العطايا لمساكينهم.. في صورة فريدة انقرضت تحت ركام ما يسمى (قيادة) وهم من بلا هوادة أكلو الأخضرَ واليابس وأجهزو على المواطن وكأنه غنيمةً مجانية..
لم يأتي بالشطحات وخطابات الدجل بالوطن المعهود والجنوب الموعود.. بل جمع المشائخ والشخصيات الإعتبارية وآئِمة المساجد وخاطبهم بهدوء : محافظتنا امانة في اعناق الجميع وكل ابناءها مدراء أمن وبتكاتفنا تنعم لحج بالأمن والأمان …
لحج عانت كثيراً وآن لها إن ترتاح.. المدينة التي كانت مرتعاً لتنظيمات الدمار المتطرفة وسياكل الموت التي عاثت فيها فساداً وقتلاً..
هنا ينبغي الوقوف الى جنب الرجل لا سيما وإن محافظة لحج هي البوابة الرئيسية للعاصمة عدن وهذا يفرض ضرورةً حتمية لأن يكون أمن لحج صلباً وقوياً وهذا لا يأتي الا بتضافر جهود الجميع..
القائد الشوحطي منحنا الأمل إن في الجنوب رجال دولة محترمون بحق، وهذا ليس تطبيلاً فبأمكانكم إن تعرفوا الرجل عن كثب وسترون…
لكن على الشوحطي أن يتنبة لتركة الفساد التي نخرت جسد الجهاز الأمني وإن يتعامل بحنكة اكبر إذا ما أراد إصلاح المنظومة الأمنية.. ونحن نراه جديراً بذلك..
ابناء لحج متفاءلون بك كثيراً ونحن واثقون إنك لن تخذلهم ومشاعرهم وقلوبهم معك وبقدر ذلك واثقون بإنهم سيقفون معك في كل لحظه ولن يألو جهداً ولو بالدعاء فقد سمعناه منهم كثيرا حتى الان…
زر الذهاب إلى الأعلى