إحياءً لذكرى تأبين أربعينية الشهيد المناضل سالم عوض عبدالله الخليلي، شهدت مديرية المحفد بأبين صباح اليوم الخميس بقاعة 22 يونيو بمركز المديرية حفلاً خطابياً وبحضور عضو الجمعية الوطنية الشيخ/محمد عوض سالم الخليلي، ورئيس تنفيذية انتقالي المديرية الاستاذ/مهدي عبدالله مقبل، وقائد المقاومة الجنوبية الشيخ/سعيد محمد الكازمي، وعضوا الهيئة التنفيذية لانتقالي حبان ممثله بالأخ/عبدالله باهدى، والأخ/سالم محمد باحاج، وعضو القيادة المحلية للمحافظة الأخ/خالد سالم جعيول، وعدداً من القيادات الأمنية والسياسية والإجتماعية،وأعضاء المجلس الانتقالي والمقاومةالجنوبية بالمديرية
وبدأ الحفل التأبيني بآية من الذكر الحڪيم تلاها الشيخ/عمر عبدربه باعزب رئيس قسم الفڪر والإرشاد الديني بتنفيذية انتقالي المحفد، ثمَّ وقف الحاضرين للإستماع للنشيد الوطني الجنوبي، ثمَّ وقفة حداد على روح الشهيد الخليلي..
عٌقب ذلك تحدثا عضو الجمعية الوطنية الشيخ/محمد عوض الخليلي،ورئيس الهيئة التنفيذية بانتقالي المديرية الاستاذ/مهدي عبدالله مقبل حيث رحبا في بداية حديثهما بالأخوة الحاضرين من أبناء محافظة شبوة، وكافة الحاضرين على حضورهم في حفل تأبين الشهيدالمناضل سالم عوض الخليلي،ثم تطرقا عن الدور البطولي لمناقب الشهيد، ومآثره البطولية في مراحل النضال التحرري ضد الاحتلال اليمني،ونضاله منذٌ بداية الحراك الجنوبي السلمي،ومشيدين بالدور البطولي للشهيد في دحر الغزاة بمنعطفات الجرة شرق المديرية وصد التعزيزات القادمة من مأرب اليمنية نحو مدينة شقرة الساحلية مع جانب من رفاقه الأحرار بالمقاومة الجنوبية التي لعبت دوراً كبيراً في الدفاع عن الجنوب ارضاً وانسانا حسب الامكانيات المتاحة بتلك الفترة لديهم بالمديرية
كما ألقيت بالحفل التأبيني لأربعينية الشهيد الخليلي كلمتا للمقاومة الجنوبية بالمديرية القاها الأخ/انور عاتق حنش، وكلمة القاها المناضل عبدالله باهدى عضو الهيئة التنفيذية لانتقالي مديرية حبان بشبوة اكدا في مجملها على دور الشهيد ونضاله، وعمله الميداني خلال فترة حياته الثورية في شتى المجالات، مترحّمين ومبتهلين الى الله العظيم أن يتغمده بواسع رحمته والغفران، ومجددين العهد السير قدماً على درب الشهيد ورفاقة من شهداء الجنوب حتى إستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على كامل ترابها الطاهر
وألقيت في الحفل التأبيني أيضاً العديد من الڪلمات تناولت فيها مناقب الشهيد ودوره النضالي طيلة حياته التي تكللت بالكفاح الثوري التحرري حتى وافاه الأجل في منتصف سبتمبر الماضي
و يُعد المناضل سالم الخليلي عضواً بالقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وأحدى الأعضاء الميدانيين للمقاومة الجنوبية بالمحفد، ويٌحظى بأهتمام كبير كونه من الشخصيات الاجتماعية التي لها ثقلها في أوساط المجتمع، ولهٌ سجل نضالي بارز في الدفاع عن الجنوب ومنجزاته، ومن الأوائل بالحراك الجنوبي السلمي، ومقارعاً للظلم والتهميش الذي يعانيه شعبنا الجنوبي
وألقيت في الحفل قصيدة شعرية مرثاة للشهيد مقدمة من الشاعر علي لحدب المرزقي ألقاها الاستاذ/مهدي عوض الهبروش نالت إستحسان الحاضرين
وفي ختام الحفل التأبيني ألقى الأخ/ماجد سالم عوض كلمة أسرة الشهيد إليڪـﻤ نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم ((من المؤمنين رجالٌُ صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قَضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا )) صدق الله العظيم.
إيٌّها الحشد الجماهيري الڪريم:
إننا في هذا اليوم الخميس الموافق ٢٤/اكتوبر/٢٠٢٤م المصادف ذكرى أربعينية الشهيد سالم عوض عبدالله الخليلي الذي وافاه الأجل في الرابع عشر من سبتمبر الماضي،والذي انتقل الى جوار ربه بعد حياة حافلة بالعطاء الثائر الجنوبي الحر الذي عرف مناضلاً ميدانياً منذٌ حرب 1994م، وظل يناضل ويحمل راية الجنوب في ساحات الجنوب، وظل يحلم بتحقيق غايات وطموحات آمال شعبنا الجنوبي في كل ميادين الكفاح المسلح والسلمي، واباء إلا أن يكون جنوبياً حرا أبياً شامخاً شموخ جبال الوطن الأبيه، وكان مدافعاً عن مبادئ وقيم وأخلاق المناضلين من أبناء الوطن الجنوبي، وكان من أبرز القيادات الميدانية بالمجلس الانتقالي والمقاومة الجنوبية بالمديرية، وكان يناضل ضمن النضال والمعترك السياسي الذي يخوضه المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزٌبيدي الممثل والمكون الوحيد الحامي والحارس الوفي للقضية الجنوبية، وكما تعلمون هكذا ودعنا شهيدنا البطل وكان يراوده حلم الانتصار لشعبة وقضيتة ووطنة ومجلسه الانتقالي، وعرفه الأعداء قبل الاصدقاء شجاعاً صادقاً كريماً ودوداً محباً لأهله ومجتمعه ووطنه، واباء إلا أن ينصح ويذود ويظل حارسا أميناً مناضلاً وفياً مخلصاً للجنوب وقضيته العادله
إيٌّها الحشد الجماهيري الڪريم:
ولد الشهيد المناضل سالم عوض عبدالله الخليلي في الأول من يناير1969م بقرية الخديرة بمديرية المحفد محافظة أبين،و متزوج، له سته من الذكور واربع أناث، والتحق بجيش اليمن الديمقراطية عام 1985م وسرّح من عمله قسراً ضمن الآلاف من القوات المسلحة الجنوبية في 7/يوليو/1994م، اسؤة بزملائة من الجيش الجنوبي المسرحين من الخدمه العسكرية
ومن هذه الساحة لنجدها فرصة أن نجدد العهد للسير قدماً على درب الشهيد، وكل شهداء الجنوب حتى الاستقلال الثاني الناجز لدولة الجنوب كاملة السيادة، سائلين الله العظيم أن يتغمده بواسع رحمته، ويسڪنه فسيح جناته، وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون