تقـــارير

تطويع قبائل طوق صنعاء.. الحوثي يفجر حربا في “أرحب

 

 

صوت الضالع/ العين الإخبارية

فجرت مليشيات الحوثي حربا بينية شرسة بين زعماء قبيلة أرحب، كبرى قبائل بكيل اليمنية والقاطنة في الشمال الشرقي من صنعاء.

واندلعت المعارك منذ مساء الثلاثاء وحتى اليوم الخميس في قرية “بني مران” بمديرية أرحب بين القيادي “نبيه أبو نشطان” الذي نصبه الحوثيون وزيرا للدولة وبين القيادي فارس الحباري الذي نصبه الانقلابيون محافظا لريمة على خلفية قضية قتل حدثت في عمران المجاورة.

وقال مصدر قبلي لـ”العين الإخبارية”، إن المواجهات خلفت 3 قتلى على الأقل ونحو 12 مصابا من مسلحي “أبو نشطان” و”الحباري” والذي يتزعمان قبيلة أرحب، فضلا عن تدمير وإعطاب 7 دوريات للطرفين.

وأرجع المصدر سبب انفجار المعارك إلى وقوع اشتباكات في محافظة عمران على “بئر مياه ارتوازية” خلفت قتيلا ما أسفر عن لجوء أحد الأطراف للقيادي فارس الحباري أحد زعماء قبيلة أرحب وهو ما دفع الحوثيون لدعم القيادي “أبو نشطان” لتفجير معارك عنيفة.

وبحسب المصدر فإن مسلحي القيادي المدعوم بقوة من استخبارات مليشيات الحوثي “أبو نشطان” نصبوا حواجز تفتيش في الطرقات واعتقلوا عشرات اليمنيين من أبناء عزلة “ذيبان” التي ينحدر منها الشيخ فارس الحباري.

ويأتي انحياز ودعم مليشيات الحوثي التي دفعت بكبار قياداتها للتوسط لصالح “نشطان” ضد “الحباري” في سياق صراع الأجنحة ومحاولاتها الإطاحة ببعض الشخصيات ذات الثقل القبلي، وفقا لذات المصدر.

وكان ناشطون بثوا مقاطع مصورة تظهر اشتباكات ليلية عنيفة بين القبيلتين باستخدام السلاح الثقيل والمتوسط.

ولا يتوقف محاولات مليشيات الحوثي لإخضاع قبائل شمال اليمن خاصة قبائل طوق صنعاء عند تفجير حروب الثأرات وحملات التنكيل المباشرة وإنما يصل إلى إفراغها من قوتها من الداخل.

فبعد أن استنزف الحوثيون الآلاف من القبائل في جبهات الموت ومارسوا حرب تجويع ممنهجة ضد السكان في مناطق سيطرتهم، توجهت المليشيات الانقلابية إلى شراء الأسلحة والعتاد الذي يعد عمود فاعلية القبيلة اليمنية إلى جانب إشعال الثأرات ودعم طرف ضد آخر في حرب بينية لإضعاف قوتها الداخلية.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى