صوت الضالع/ تقرير/ فاطمة اليزيدي:
في خضم تصاعد الأصوات المؤيدة لقضية الجنوب، تتزايد وتيرة التصريحات السياسية التي تؤكد على حتمية انتصار هذه القضية التي أصبحت اليوم واقعًا راسخًا لا يمكن تجاوزه.
فلم يعد النضال من أجل الجنوب محصورًا في البعد السياسي فقط، بل بات يمثل منظومة متكاملة من القيم والأبعاد الأخلاقية والدينية والاجتماعية التي لا تزال تتجاهلها القوى والنخب السياسية اليمنية. سياسيون ومراقبون أكدوا أن قضية الجنوب وُجدت لتبقى، مدعومة بتضحيات هائلة، وأن راية الجنوب ستظل خفاقة شامخة، غير قابلة للانكسار.
المجلس الانتقالي الجنوبي: شرعية نابعة من الشعب
يرى مراقبون أن المجلس الانتقالي الجنوبي قد استمد شرعيته من الشعب الجنوبي، باعتباره صاحب الحق الوحيد في منح هذه الصفة أو نزعها.
فبفضل الإرادة الشعبية، والدعم السياسي والعسكري الذي يتمتع به، بات المجلس الانتقالي يُعتبر ممثلًا شرعيًا لشعب الجنوب، ويمتلك شرعية دولية كطرف معترف به أمام الدول، ما عزز من موقفه وأعطاه قوة تفاوضية كبيرة على الساحة الإقليمية والدولية.
قضية شعبية ومنتصرة رغم التحديات
وبحسب مراقبون فإن قضية الجنوب قد حققت انتصارها، كونها ليست مجرد قضية أفراد بل قضية تضحيات وشهداء وأجيال، ولذا فهي منتصرة مهما كانت التحديات.
إرادة شعبية صلبة لتحقيق النصر
في سياق متصل، أكد نائب رئيس لجنة الحقوق والحريات في الجمعية الوطنية، الأستاذ سالم أحمد صالح بن دغار في تصريح لصحيفة عدن24، على أن القضية الجنوبية منتصرة رغم كل التحديات، مشيرًا إلى أن النصر سيتحقق بإرادة الجماهير وعدالة القضية.
وأضاف بن دغار أن شعب الجنوب الصامد سيواصل نضاله حتى ينتصر يومًا على قوى الظلم والقهر، معتبرًا أن هذا الشعب المكافح، الذي تحمل المعاناة لسنوات طويلة، لن يتراجع عن هدفه في استعادة حقوقه.
إنجازات المجلس الانتقالي على طريق النصر
وأشار بن دغار إلى أن المجلس الانتقالي والقوات المسلحة الجنوبية حققوا إنجازات كبيرة على طريق الانتصار لقضية الجنوب، مستلهمين الدروس والعبر من تاريخ الحركة الوطنية للحراك الجنوبي السلمي الذي خاضه شعب الجنوب بقيادته الوطنية النزيهة منذ الاجتياح الظالم في صيف 1994.
وأكد بن دغار على أن النصر قادم بعون الله وبفضل الإرادة الصلبة لجماهير الجنوب، مشيرًا إلى أن إرادة الشعب في الحياة والحرية ستتحقق مهما كانت التحديات.
السيطرة على الأرض وصمود في وجه التحديات
من جهته، صرّح الأستاذ طلال السرحي، عضو المجلس الاستشاري، بأن الجنوب سيبقى صامدًا ومتمسكًا بهدفه في استعادة دولته، مهما عصفت به الأزمات والتحديات.
وقال السرحي إن إرادة شعب الجنوب ظلت ثابتة على مرّ السنوات رغم التحديات التي واجهها منذ حرب صيف 1994، وأن الشعب اليوم مسيطر على مساحات واسعة من أرض الجنوب، فيما يلجأ العدو إلى الكذب والتضليل وشراء الذمم لمحاولة تزوير الواقع.
النصر الحتمي في نهاية المطاف
وأضاف السرحي أن أحرار الجنوب، بما يحملونه من صدق النية والإخلاص، يناضلون من أجل استعادة وطنهم المغتصب، وأن النصر حليفهم بإذن الله.
وأكد أنه لو اجتمعت قوى العالم بأسره ضد أصحاب الحق، فإن الله سينصرهم في نهاية المطاف، فالحق دائمًا يتغلب على الباطل مهما كانت الظروف.
انتقادات لأحزاب مهترئة وتكتلات فاشلة
بدوره، أعرب الأستاذ حسين عبد الله حسين الواحدي، عضو مجلس المستشارين للصحة والبيئة في المجلس الانتقالي الجنوبي، عن استنكاره الشديد لما أقدمت عليه بعض التكتلات اليمنية من عقد مؤتمر في العاصمة عدن، ووصفها بالأحزاب المتهالكة التي هاجرت منذ أكثر من عشر سنوات.
وأكد الواحدي أن قضية الجنوب تمثل قضية شعبٍ لا يملك إلا خيار استعادة دولته، وأن هذه التكتلات المتآكلة لن تؤثر على مسار قضية الجنوب التي قدم أبناء الجنوب من أجلها آلاف الشهداء.
المضي قدمًا لاستعادة الدولة
وفي ختام حديثه، شدد الواحدي على أن الشعب الجنوبي ماضٍ بعزيمة نحو استعادة دولته، بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ورئاسته الحكيمة ممثلة بالرئيس عيدروس الزُبيدي، مؤكداً أن قضية الجنوب ستنتصر رغم كل التحديات؛ لأنها تمثل قضية شعب ووطن.
زر الذهاب إلى الأعلى