ميليشيا الحوثي تعترف بولاء المنطقة الأولى بعد مقتل الضابطين السعوديين في حضرموت
ميليشيا الحوثي تعترف بولاء المنطقة الأولى بعد مقتل الضابطين السعوديين في حضرموت
أشار القيادي في ميليشيا الحوثي، محمد البخيتي، بشكل غير مباشر إلى ولاء المنطقة العسكرية الأولى للجماعة، في تصريح أوضح الكثير للمشككين حول ولاءات القوى العسكرية في اليمن.
وقال البخيتي، في تصريحه الصادر قبل قليل، إن “السعودية ستستغل حادثة مقتل الضابطين السعوديين في حضرموت، بغض النظر عن ماهية الأسباب والدوافع وراء الحادثة، لفرض سيطرتها المباشرة عبر نشر قوات درع الوطن في المحافظة.”
وأضاف البخيتي أن هذا التحرك السعودي يهدف إلى تعزيز سلطتها على محافظة حضرموت، التي تعد الأكبر والأهم في اليمن، مما سيمكنها من “ضرب عصفور الإصلاح وعصفور المجلس الانتقالي بحجر واحد ” وتشير مخاوف مليشيا الحوثي من استلام درع الوطن الى أن ولاء المنطقة الأولى كان للحوثي .
والتصريح الذي أدلى به القيادي الحوثي محمد البخيتي يحمل عدة دلالات ورسائل مبطنة تعكس الاستراتيجية السياسية والإعلامية للجماعة، ويتطلب بعض التحليل والنقد لتوضيح الأبعاد الكامنة فيه.
أولاً، الإشارة إلى ولاء المنطقة العسكرية الأولى للجماعة بشكل غير مباشر يعكس محاولة واضحة للتأكيد على النفوذ الحوثي في وادي حضرموت
ثانياً، التلميح لاستغلال السعودية للحادثة من أجل نشر قوات درع الوطن يهدف إلى تصوير المملكة على أنها تتخذ من حادثة مقتل الضابطين السعوديين ذريعةً لتعزيز سيطرتها في حضرموت، من خلال هذا، يسعى البخيتي إلى تشويه صورة التدخل السعودي، وتصويره كجزء من مخطط للسيطرة على المحافظة، بدلاً من اعتباره أن هذا شأن أمني في مناطق غير خاضعة له ولكن مخاوفه تؤكد ارتباط الأولى بالحوثي
ثالثاً، تلميحه إلى استهداف “المجلس الانتقالي” في نفس الوقت، يعكس محاولة للتلاعب بالأطراف المحلية وإثارة الشكوك بينهم، عبر الإيحاء بأن السعودية تسعى إلى إضعاف حلفائها المحليين لضمان نفوذها المطلق، هذه الرسالة تهدف إلى تقسيم المعسكر المناهض للحوثيين، وتأجيج الخلافات في محاولة فاشلة لمنع تمكين قوات درع الوطن الجنوبية
من عدن تايم