تمكنت قيادة دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة الجنوبية في العاصمة عدن من إحباط مخطط واسع كان يهدف إلى السيطرة على الدائرة وإزاحة كوادرها الجنوبية. فقد كشف مصدر مطلع أن العميد علي منصور الوليدي، مدير دائرة التوجيه المعنوي، ونائبه العميد عبداللطيف علي عبدالله، برفقة عدد من منتسبي الدائرة، قد تصدوا لمحاولة خطط لها العميد يحيى عبدالله بن عبدالله السقلدي، الذي تم تعيينه مؤخراً في منصب “مستشار وزير الدفاع لشؤون التوجيه المعنوي” بقرار من الوزير المحسوب على جماعة الإخوان، محسن الداعري.
المصادر أكدت أن الوزير الداعري كان قد سعى لتعيين السقلدي في هذا المنصب بهدف إحداث تغييرات جوهرية في دائرة التوجيه المعنوي، التي كانت تحت إشراف المجلس الانتقالي الجنوبي. الهدف كان هو استبدال الكوادر الجنوبية في الدائرة واستبدالهم بشخصيات موالية للشرعية الإخوانية، وهو ما وصفته المصادر بأنه محاولة لتصفية التوجه الجنوبي في المؤسسات العسكرية.
وفي خطوة تصعيدية، أفادت المصادر بأن العميد السقلدي، برفقة مجموعة من الجنود، حاولوا اقتحام دائرة التوجيه المعنوي، وعملوا على إزالة العلم الجنوبي وصورة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الرئيس عيدروس الزبيدي، ليحل مكانهما العلم اليمني وصورة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي.
الجدير بالذكر أن الوزير محسن الداعري قد شهدت قراراته تحركات مثيرة للجدل، حيث تم تمكين عدد كبير من أبناء مأرب وعمران والمحافظات اليمنية الأخرى من المناصب العسكرية، في حين أن معظم المنح العسكرية الخارجية قد ذهبت إليهم. كما شملت تحركاته محاولة للسيطرة على الكلية العسكرية والاكاديمية العسكرية ومعهد تأهيل القادة ومستشفى عبود العسكري ودائرة التوجيه المعنوي، في مسعى لتصفية الكوادر الجنوبية في العديد من المؤسسات العسكرية.
زر الذهاب إلى الأعلى