مقالات وتحليلات

الإعلامي الكبير “سهيل الهادي” شخصية استثنائية وقلم حر ينبض بقيم الإنسانية في زمن أصبحت فيه هذه القيم شبه معدومة

الإعلامي الكبير "سهيل الهادي" شخصية استثنائية وقلم حر ينبض بقيم الإنسانية في زمن أصبحت فيه هذه القيم شبه معدومة

كتب : عماد الدغيش 

إنه مثال نادر لشخص يسخر قلمه وجهده لخدمة مجتمعه وتوعيته، تاركًا بصمات لا يمكن تجاهلها في مواجهة الظواهر السلبية ومحاربة الجهل.

عبر حسابه المتواضع على مواقع التواصل الاجتماعي، تمكن سهيل الهادي من تحقيق ما عجز عنه الكثيرون.

 فمن خلال منشوراته، ساهم في القضاء على ظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي في المناسبات، التي شكلت خطرًا كبيرًا في العديد من القرى، ولم تقتصر جهوده على ذلك، بل امتدت إلى مبادرات خيرية، مثل رصف الطرق الفرعية في منطقة مريس، وهي مشاريع كان من المفترض أن تنفذها الدولة، لكنها أُنجزت بفضل توجيهاته وإصراره على التغيير.

سهيل الهادي تميز بالتزامه العميق بقضايا الإنسان والمجتمع، فقد ركز على التوعية بمخاطر الخزانات المكشوفة والآبار السطحية التي أودت بحياة الكثيرين، وسلط الضوء على الحوادث المرورية الناتجة عن التهور والسرعة الزائدة، في محاولة دائمة للحد منها وإنقاذ الأرواح.

ومن أبرز إنجازاته دوره الكبير في مشروع رصف سوق الجبارة، الذي طالب بتنفيذه منذ أكثر من سبع سنوات، وبفضل إصراره ومتابعته المستمرة، بدأ المشروع قبل شهر، لكنه انطلق بطريقة عشوائية وغير منظمة، استجابةً لمطالبه، تم إيقاف العمل لإعادة تنفيذه بأسلوب مخطط ومدروس. واليوم، يتم تنفيذ المشروع تحت إشرافه المباشر لضمان تحقيق أعلى معايير الجودة، مع مراعاة توفير مخارج لتصريف مياه الأمطار وضمان استدامة الخدمة لسنوات طويلة.

ما يميز هذا الإعلامي هو إخلاصه وتفانيه، حيث لا يعمل لتحقيق مكاسب شخصية أو انتماءات حزبية، بل ينطلق من ضمير حي وإنسانية خالصة. وله الكثير من الأعمال والمبادرات الخيرية التي لا تُعد ولا تُحصى، ولكن تم اختصار أبرزها لتسليط الضوء على جهوده الكبيرة، سهيل الهادي يمثل رمزًا للإعلامي الذي يسخر قلمه وجهده لخدمة مجتمعه دون أي غرض شخصي. وفي وقت يتسابق فيه الكثيرون لإنتاج محتوى لجذب الإعجاب أو تحقيق أرباح مادية، يظل هو النموذج الحي للكلمة الصادقة التي تخدم الإنسان وتعيد للإنسانية قيمتها.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى