صوت الضالع/ منير النقيب
تشهد العاصمة عدن، يوم غدٍ الأربعاء، حدثًا هامًا وغير مسبوق منذ عام 2015م، يتمثل في انطلاق “المؤتمر الدولي الأول للمخدرات وتداعياتها على فئة الشباب والمجتمع”، وذلك بمشاركة باحثين وخبراء من جامعات يمنية وعربية ودولية.
ينعقد المؤتمر يومي الأربعاء والخميس (27-28 نوفمبر) في مقر الجامعة الألمانية بالعاصمة عدن، تحت عنوان “المخدرات وتداعياتها على أفراد الشباب والمجتمعات”، وشعار “مواجهة ظاهرة المخدرات مسؤولية تضامنية ملحّة”.
*أهداف المؤتمر ومحاوره
يسعى المؤتمر إلى تسليط الضوء على أخطر الآفات التي تهدد الشباب والمجتمع، وهي ظاهرة انتشار المخدرات، التي أثّرت بشكل سلبي على مختلف مناحي الحياة وأسهمت في تفشي الجريمة والانحراف الاجتماعي.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر مناقشة 35 ورقة بحثية أعدّها نخبة من الباحثين المحليين والدوليين، تتناول محاور متعددة، أبرزها:
-تداعيات انتشار المخدرات على الشباب.
-الآثار الاجتماعية والاقتصادية لهذه الظاهرة.
-آليات المواجهة المجتمعية والمؤسسية للتصدي لها.
-الشباب في صدارة الضحايا
يبرز الشباب كأبرز ضحايا هذه الآفة، حيث أسهم انتشار المخدرات في تدمير حياتهم وزعزعة استقرار المجتمعات. ويأتي المؤتمر كاستجابة علمية وعملية لمناقشة الحلول الممكنة وتوحيد الجهود لمواجهة هذه الظاهرة التي تشكّل تهديدًا خطيرًا للمجتمع.
*تضامن لمواجهة الخطر
يحمل المؤتمر رسالة واضحة تتمثل في ضرورة التضامن المحلي والدولي لمواجهة المخدرات، باعتبارها مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والمنظمات الدولية.
حيث بادر مركز مدار قبل تسعة اشهر بالشراكة مع مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات والجامعة الالمانية الدولية – عدن، وتم تشكيل لجنة علميه حدود 12 باحث من أساتذة كبار من مختلف التخصصات المعنية بالظاهرة من دول مختلفه لتحكيم الأبحاث ودراسة الأبحاث المقدمه وفق شروط وآليات محددة.
وسوف يناقش المؤتمر 35 ورقة علمية تناقش هذه الآفة من عدد كبير من الباحثين من الجامعات المحلية مثل جامعتي عدن و حضرموت والمهرة وغيرها إضافة الى باحثين من عدد من البلدان العربية والاوربية والذين سوف يكون حضورهم عبر التواصل المرأي بواسطة برنامج (الزوم)، من العراق وباكستان وفلسطين والجزائر والخليج وغيرها.
*مشكلة اقلقت العالم
وبحسب تصريح رئيس المؤتمر الدكتور فضل الربيعي قال فيه:”نريد أن نوضح أن ظاهرة المخدرات هي ظاهرة دوليه سوا كانت صناعة وتجارة وتعاطي وترويج هذه الظاهرة اقلقت الكثير من شعوب العالم وتزايدت خلال الفترات الأخيرة أضرارها حيث اصبحت آفة عابرة القارات وبالتالي مناقشة هذه الظاهره وبحثها لابد أن يكون من زاوية المنظور الدولي العلمي”.
واشار الربيعي:” بان مواجهة المخدرات مسؤولية تضامنيه مجتمعيه ملحه بمعنى لن تكون من مسؤولية القطاعات المعنية بها فقط مثل القضاء والأمن والنيابة ولكن مسؤولية المجتمع بصفة رئيسية ربما نتعاطى نحن باليمن مع هذه الظاهر من خلال اخر وسيلة وهي الاعتقال أو ضبط المتعاطين أو التجار، ربما قبلها هناك مسؤوليات تناط بموسسات التنشئة الكبرى من الروضة حتى المدرسه والأسرة والدولة والمجتمع.
واضاف الربيعي بان اهمية المؤتمر تكمن كونه المؤتمر الدولي الاول في محافظة عدن من بعد الحرب في هذه الفتره، ونوع من تطبيع الاوضاع واطلاع العالم بان الأمور مستتبه.
ثانيًا: الاعتراف بوجود هذه الظاهرة ومدى مخاطرها وهذا ماكشفته لنا بعض التقارير الامنيه والمؤسسات التي قامت بوضع الكثير من دخول هذه المخدرات بكميات كبيرة خلال الفترات الماضيه.
وأضاف “لابد من الوقوف معا لحشد كل المعنيين من جميع التخصصات النفسية والأمنية والاجتماعية والقانونية والطبية والمجتمع المدني والسلطات الرسميه وضرورة حشدها في مكان واحد ونناقش معًا هذه الظاهرة على أمل الخروج باستراتيجية واضحه تساعد على تنسيق جهود كل هذه المؤسسات، وكذلك الرفع من قدرات هذه المؤسسات ومكافحة هذه الظاهرة بصورة تمكنا من احداث اثر كبير في المجتمع”.
المؤتمر الدولي الأول للمخدرات في العاصمة عدن ليس مجرد حدث أكاديمي، بل خطوة جادة نحو بناء وعي مجتمعي متكامل ووضع استراتيجية مستدامة للتصدي لظاهرة تهدد حاضر الشباب ومستقبلهم.
زر الذهاب إلى الأعلى