مقالات وتحليلات

مشروع طريق الشهيد / زياد الحريري في الضالع.. حلم طال انتظاره وجهود كبيرة لتحقيقه عن قريب..

مشروع طريق الشهيد / زياد الحريري في الضالع.. حلم طال انتظاره وجهود كبيرة لتحقيقه عن قريب..

كتب/ مختار القاضي

كم هو عظيم ان نرى ونشاهد رجال الخير يتسابقون في مضمار تحقيق مشروع حيوي هام يخدم العديد من القرى والعزل في جبل حرير في محافظة الضالع رغم الظروف الصعبه التي يعيشها أبناء المنطقة، إلا ان الخيرين يأبون إلا ان يقدموا عطائهم الذي ستأتي ثمرته عاجلاً في الدنيا بإيجاد طريق مميزة وسهله ورائعة تخفف من معاناة الناس وتلبي إحتياجاتهم، وآجلاً وهو الأهم الجزاء الكبير من الله سبحانه وتعالى فما تقدموه هو صدقة جارية تؤجرون عليها في الاخرة فهنيئاً لكم يا رجال الخير والعطاء، واذا تسائلنا ما للإنسان من ماله فنقول ما اكل فأفنى ولبس فأبلى وقدم فابقى فهذا العطاء هو الباقي، فقد أثارني أمس ما رأيته من تبرعات كثيرة من رجال المال والأعمال لطريق الشهيد زياد الحريري في جبل حرير في الضالع و جعلني أفكر في رجال أصروا على العمل التعاوني في هذا الطريق وأقدموا على المخاطرة وشدوا الرحال للتفكير في هذا العمل الجبار رغم أنهم لا يملكون الإمكانات الكاملة لتحقيقه وكان الأمر أشبه بالتحدي كتحدي لعبة الورق أو لعبة الضمنة بينهم اثناء الاستراحة ولكنهم أظهروا إصراراً يتجاوز كل التحديات، هؤلاء الرجال الشرفاء والأوفياء الذين زرعتهم واظهرتهم الظروف بيننا يحرقون أنفسهم كالشموع لتنير لنا الطريق وتكسر حاجز الظلام، فهم كالنجوم في سمائنا عندما تشتد الظلمة يسبقون ظهور البدر في ليالي الظلام ليعلمونا بوجود الأمل.

وهذه الأعمال تعتبر دروساً لأولئك الذين يسعون لتحقيق الأهداف فهي تذكرنا بأن النجاح يأتي غالباً بعد الألم والتحديات ،وأنه لا يتحقق إلا بالتخطيط والإقدام وعلينا جميعاً أن نسعى لتحقيقه بالتكاتف والتفكير السليم، ومد يد العون لهؤلاء الرجال الرائعين والشرفاء فهم يجمعون المال ويكثفون الجهود، ويبحثون عن وسائل النجاح لتجسيد هذا العمل الجبار في صورته الجديدة ليكون عوناً لأبناء منطقة حرير والمناطق المجاوره في تذليل الصعاب الكبيرة التي تحيط بهم ويعانون منها منذ زمن طويل.

وهي رسالة نقولها للداعمين للمشروع والقائمين بقيادة ربان الخير والعطاء الشيخ الفاضل/أبي حيدر عادل القاضي كم نفخر بكم وبما تبذلونه من جهود ومهما قلنا فيكم وعنكم لن نفيكم جزءاً مما تستحقون،ولكن نقول لكم أجركم على الله القائل ((يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرًا))ونسأل الله أن يوفقكم في جميع أعمالكم الخيريةوالتطوعية،وأن يحذوا الجميع كحذوكم ويتكاتفون لخدمة أبناء مناطقهم ليعم الخير الجميع وتتخفف المعاناة بكافة المناطق لتتحقق كافة الآمال والطموحات وفقكم الله وسدد نحو الخير خطاكم.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى