صوت الضالع / عدن/ نائلة هاشم
دشنت المفوضية السامية للأمم المتحد ة لحقوق الانسان بالعاصمة عدن صباح اليوم الاربعاء الموافق ٤ ديسمبر دورة تدريبية بعنوان ” المعايير الوطنية و الدولية لاستخدام القوة ” بمشاركة ٣٢ مشارك و مشاركة، من قوات الحزام الأمني وقوات العاصفة ألوية الحماية الرئاسية الجنوبية، و ممثلي عن الحكومة والسلطات من وزارات التخطيط و التعاون الدولي والخارجية والشؤون القانونية وحقوق الإنسان ومكتب النائب العام.
افتتح الدورة الاستاذ بدر فاروق القائم بأعمال ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان بكلمة رحب في مستهلها باللواء الركن علي العولقي رئيس اللجنة الأمنية العليا للمجلس الانتقالي الجنوبي و المشاركين جميعاً كلا بإسمه وصفته وقال : سعداء جداً في مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتواجدنا معكم وبين أوساط هذه الكوكبة من رجال الأمن من الحماية الرئاسية والحزام الأمني ولمدة يومين في أعمال التدريب حول استخدام القوة في القانون الوطني والدولي في الحفاظ على النظام العام، وحماية الأشخاص وضمان حقوق الإنسان وسيادة القانون.
و أفاد إن استخدام القوة قد يكون معقد، و دلك من خلال الحاق الضرر بالممتلكات أو الإصابة أو فقدان الأرواح، وقد يتعارض مع حقوق الإنسان أو ينتهكها، الأمر الذي يؤدي إلى عواقب مدمرة على المواطنين و الأفراد والضباط والمجتمع ، ولمنع ذلك يتعين على الدول إنشاء إطار قانوني وسياسي مفصل، اضافة الى التوجيه والتدريب الكافي الذي يعكس الالتزامات القانونية للدولة.
منوها إلى أنه يجب على الضباط اكتساب المهارات الأكاديمية والعملية للتمييز بين المواقف المختلفة في كيفية نزع فتيلها الذي قد يشكل تهديداً في إستخدام القوة بطريقة مبررة وصحيحة.
مشيرا بان مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان يعمل على مراقبة وتوثيق وتسجيل حوادث وانتهاكات إستخدام القوة من قبل مسؤولي جهات إنفاذ القانون في جميع أنحاء اليمن، وتم ملاحظة بأن عدداً كبيراً من المدنيين يتعرضون للإصابة والقتل في استخدام القوة والأسلحة النارية، و الناتجه عن النزاع المسلح ، كذلك العمل على توثيق ومراقبة إستخدام القوة أثناء الاحتجاجات والتجمعات .
متمنيا للجميع التوفيق والنجاح في هذه الدورة.
من جانبه عبر اللواء علي حميد العولقي رئيس اللجنة الامنية العليا للمجلس الانتقال الجنوبي في كلمته في افتتاح الدورة التدريبية لقوات الأمن عن سعادته بحضور هذه الدورة مرحبا بالمشاركين من الحزام الأمني و العاصفة والحماية الرئاسية والنيابة والوزارات الحكومية.
و تحدث للمشاركين قائلا: فيما يتعلق بحقوق الانسان واستعمال القوة وفقاً للمعايير الوطنية و الدولية في استخدام القوة ، بأن على جهات إنفاذ للقانون إستعمال واستخدام القوه فقط عندما يتطلب استعمالها ويقتضي الأمر من اجل حماية النظام العام والقانون وحماية حياة المواطنين و ممتلكاتهم و أعراضهم وحرياتهم وليس هدرها.
مشددا يجب ان تلتزمون باسلوب استخدام القوى في تنفيذ القانون في منع الجريمة و القبض على المجرمين فقط.
مستعرضا بان التدريب سيتطرق فيما يتعلق بالسلطة التقديرية لموظفي انفاذ القانون في كيفية استخدام الاسلحة النارية في القوة المفرطة والقوة المميتة و الخشنة.
متمنيا بان يستفيد المشاركون من هذا التدريب نحو الوصول الى معالم مشتركة و معايير موحدة فيما يتعلق بمراعاة المشروعية في تنفيذ الواجب و التناسب في استعمال القوة في إنقاذ القانون والأمن والاستقرار والحفاظ على حياة الاشخاص، الاستفادة من كل ما سيتم اخذه في التدريب و تطبيقه على أرض الواقع.
وقدم الاستاذ ناصر الشعيبي المنسق مسؤول حقوق الإنسان في المفوضية السامية للأمم المتحدة بعدن و منظم سير الجلسات شرحاً حول الهدف من إقامة الدورة وشرح البرنامج والتقييم القبلي و توزيعه على المشاركين للافادة عن كل المعلومات ، ثم عرض المشاركين و الميسرين .
بعدها تم مواصلة البرنامج التدريبي من قبل المدربين الاستاذ بدر فاروق المدرب القائم بأعمال ممثل المفوضية مقدمه عن الإطار القانوني الدولي والخطة ومبدأ المساواة ، كما قدم الدكتور العميد عبدالسلام علي صالح المادة الاولى حول تبادل الخبرات والمادة الثانية استعرض فيها الإطار القانوني اليمني بشأن استخدام القوة.
ويواصل المشاركين اعمال جلسات الدورة التدريبية يوم غدا في يومها الثاني ، وطالب المشاركون بأن تستمر وتكثف مثل هذه الدورات التدريبيه نظراً لأهميتها على مستوى المحافظات الجنوبية و المحررة.
زر الذهاب إلى الأعلى