تقـــارير

القوات المسلحة الجنوبية نموذجا للصمود والانتصارات على ارضها

القوات المسلحة الجنوبية نموذجا للصمود والانتصارات على ارضها

تقرير / منير النقيب

في عام 2015، دخلت القوات المسلحة الجنوبية مرحلة تاريخية مشهودة، حيث تمكنت بدماء أبنائها وتضحيات أبطالها من تحرير أرض الجنوب من الميليشيات الحوثية وقوات صالح، كانت الحرب مفصلية، حيث قدم الجنوبيون درسًا في التضحية والوفاء للوطن، واستطاعوا أن يحققوا انتصارات عظيمة، أبرزها تحرير العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب، لتتحول هذه الانتصارات إلى علامة فارقة في مسيرة الشعب الجنوبي نحو استعادة سيادته.

مواجهة مستمرة مع الإرهاب
ورغم مرور تسع سنوات على تلك الحرب، إلا أن القوات المسلحة الجنوبية لا تزال تخوض معارك ضارية ضد الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، بالإضافة إلى خلايا حزب الإصلاح، وتنظيم القاعدة.

وشكل الجنوب جبهة صلبة في وجه الإرهاب والتطرف، حيث دفعت القوات المسلحة بدماء أبنائها الغالية لحماية مكتسبات الجنوب وترسيخ الأمن والاستقرار في مناطقه.

*رسالة إلى قوى الشمال

وسط هذه التضحيات، تتوجه الرسالة واضحة إلى القوى والنخب الشمالية اليمنية: تحرير الأرض واجب لا يُفوض. كما حرر أبناء الجنوب أرضهم بدمائهم، فإن على قبائل وفصائل وتيارات الشمال أن تتحمل مسؤولياتها تجاه تحرير أراضيها من قبضة الميليشيات الحوثية، فالحرية لا تُوهب، بل تُنتزع، وما حققه الجنوبيون يمثل نموذجًا ملهمًا في الإقدام والصمود.

*قيادة حكيمة

بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، استطاع الجنوب أن يؤسس جيشًا قويًا وأجهزة أمنية متماسكة قادرة على حماية حدوده وترسيخ الأمن والاستقرار في كافة مدنه. هذه القوة لم تقتصر على الجانب العسكري فقط، بل امتدت لتعزز وعي شعب الجنوب بقضيته، وتجدد الإصرار على السير نحو مستقبل يليق بتضحيات الأبطال.

*رفض التعاون مع الإرهاب

وفي ظل التحديات الراهنة، يؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادته الحكيمة، أنه لن يضع يده في يد أي تنظيم أو مشروع يسعى لكسر شوكة الجنوب، وخاصة جماعة الإخوان الإرهابية،الجنوب يظل صامدًا في مواجهة المخططات الرامية لإضعافه أو الانتقاص من سيادته.

*نموذج للتضحية والإلهام

إن تضحيات أبناء الجنوب أصبحت مثالًا يُحتذى به في الصمود والتضحية من أجل الأرض والكرامة.

هذه التضحيات ليست مجرد أحداث تاريخية، بل هي مصدر إلهام يعزز من الوعي الوطني، ويؤكد أن قضية الجنوب ليست مجرد قضية سياسية، بل مسار نضالي يدفعه دماء الشهداء.

بينما يواصل الجنوب معاركه على كافة الجبهات، يبقى أمله معقودًا على استكمال مشروعه التحرري، والحفاظ على مكتسباته.

الجنوب اليوم، قيادةً وشعبًا وقواتٍ مسلحة، يخط مسارًا وطنيًا فريدًا يعيد تعريف مفهوم الحرية والتضحية، ليصبح نموذجًا يُحتذى به في الإصرار على تحقيق السيادة وبناء دولة مستقلة وآمنة.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى