صوت الضالع / سقطرى / م. عبدالجبار السقطري
في خطوة تعكس وعيا سياسيا ناضجًا ونهجا واعيًا لبناء جسور التواصل مع المجتمع المحلي، اجتمع وفد رفيع من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي القادم من العاصمة عدن مع قيادات المجلس الانتقالي بمحافظة سقطرى، في لقاء يحمل أبعادا استراتيجية هامة لتوطيد العلاقة بين القيادة والمجتمع المحلي، وتحقيق الشراكة الفاعلة لمعالجة قضايا المحافظة.
الوفد الذي جاء بتوجيهات مباشرة من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ترأسه عضو هيئة الرئاسة الأستاذ عبدالرحمن جلال عبدالقوي شاهر، وضم في عضويته الأستاذ محمد الشقي، والدكتور عبدالله عبدالصمد، والأستاذ عبدالكريم أحمد سعيد، والأستاذ عوض أحمد بن أحمد جميل.
في هذا اللقاء، أظهر الوفد حرص المجلس الانتقالي الجنوبي على اعتماد نهج الحوار المباشر كوسيلة لحل المشكلات والتحديات التي تواجه أبناء سقطرى. وقد ترك أعضاء الوفد المجال مفتوحًا لطرح كل القضايا والإشكاليات، إلى جانب الاستماع للمقترحات والحلول المقدمة من المجتمع المحلي. هذه الخطوة تجسد رؤية القيادة في إشراك المواطنين في صنع القرار، بما يضمن تعزيز الثقة المتبادلة وتحقيق التنمية المستدامة في المحافظة.
لا يمكن إغفال الأهمية البالغة لهذا الاجتماع الذي جاء في توقيت حساس، حيث يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي لترسيخ اللحمة الوطنية ووحدة الصف بين أبناء الجنوب. فقد أكد الحاضرون أن الحوار المستمر بين القيادة والمجتمع هو حجر الزاوية لبناء مستقبل مشرق لسقطرى خاصة، والجنوب عامة. كما أن فتح القنوات المباشرة مع المواطنين يعكس فهم القيادة العميق لخصوصية سقطرى، وحرصها على التعامل مع قضاياها بشفافية وعدالة.
إن المجلس الانتقالي الجنوبي، ومنذ تأسيسه، أثبت أنه قيادة واعية تعمل على بناء شراكة وطنية حقيقية بين القيادة والشعب. هذا النهج يظهر جليا من خلال زيارات الوفود الميدانية والتواصل المباشر مع المجتمعات المحلية. فالمجلس لا ينظر إلى السلطة كأداة تحكم، بل كوسيلة لخدمة المواطنين وتحقيق تطلعاتهم، وهو ما بدا واضحا في هذا الاجتماع الذي ركز على طرح الحلول الواقعية للتحديات القائمة.
ختام اللقاء: تأكيد الالتزام الوطني
اختتم اللقاء بتأكيد الجميع على أهمية تعزيز التعاون بين القيادة والمجتمع المحلي، والعمل بروح الفريق الواحد لضمان استقرار سقطرى ونموها. كما جددت القيادات التزامها بالسير نحو تحقيق المشروع الوطني الجنوبي، الذي يشمل كافة المحافظات الجنوبية، ويضع مصلحة المواطنين في مقدمة الأولويات.
هذا اللقاء هو نموذج يحتذى به في إدارة العمل السياسي، ويعكس مدى تلاحم القيادة مع شعبها، وهو ما سيظل علامة فارقة في مسيرة المجلس الانتقالي الجنوبي نحو تحقيق تطلعات أبناء الجنوب في الحرية والتنمية واستعادة الدولة .
زر الذهاب إلى الأعلى