كتب : بنت الشهيد جليلة علي قاسم
في مثل هذا اليوم، 27 ديسمبر 2013، حصلة في محافظة الضالع واحدة من أكثر الجرائم بشاعة في تاريخ الجنوب، وهي مجزرة سناح التي ارتكبتها قوات اللواء 33 مدرع بقيادة السفاح عبدالله ضبعان. تلك الجريمة المروعة استهدفت مخيم عزاء في مدرسة سناح بقذائف الدبابات، مما أودى بحياة أكثر من 20 شهيدًا وأوقع عشرات الجرحى، غالبيتهم من الأطفال والمدنيين الأبرياء.
كانت هذه الجريمة عنوانًا صارخًا لوحشية النظام السابق وتجرده من أبسط القيم الإنسانية. ففي الوقت الذي كان الأهالي فيه يودعون أحد أحبائهم، انهالت عليهم قذائف الغدر لتحوّل المناسبة إلى مأساة خالدة.
رغم مرور أكثر من عقد على هذه الجريمة، إلا أن ذكراها لا تزال حيّة في وجدان الشعب الجنوبي. إنها تذكير دائم بثقل الظلم الذي وقع على هذا الشعب ومعاناة أهالي الضالع خصوصًا، الذين فقدوا أحباءهم في تلك المجزرة.
اليوم، ومع استمرار المطالبات بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، يبقى الأمل في تحقيق العدالة للشهداء والجرحى، وإنصاف ذويهم، رسالة يحملها الجنوبيون في كل ذكرى لهذه المأساة. إن محاسبة مرتكبي مجزرة سناح ليست فقط مطلبًا إنسانيًا، بل هي أيضًا خطوة أساسية لبناء مستقبل قائم على الإنصاف واحترام حقوق الإنسان.
رحم الله شهداء مجزرة سناح، ولن تسقط الجرائم بالتقادم.
زر الذهاب إلى الأعلى