كتب : هاني العيفري
تتسم الحروب الحديثة بتغيرات جذرية مقارنةً بسابقاتها التقليدية، حيث تركزت على تصفية وإستهداف القيادات الفاعلة والمؤثرة على الأرض. كما شهدنا في الصراعات بين إسرائيل وغزة وبينها وبين حزب الله،وامريكا والقاعده ، وكذلك بين الحوثيون والجنوبين وبين الشمال كافة والجنوب وماحدث ويحدث من تصفية القادة الجنوبيين الذين يحركون ديناميات النضال، منذوا عام تسعين وحتى اليوم.
تكتفي هذه الأطراف المعادية، بإعلان الانتصار بعد القضاء على تلك القيادات، مدركةً أن المشروع قد انتهى وأن ما تبقى من تلك القيادات هو مجرد نمطي من جثة سليمان، ارادها العدوا ان تبقى، متزعمة كما تبقى الملكة الكاذبه متزعمة لطرد النحل ،والذي في الأساس تقوده للفناء.
في هذا السياق، يبقى العدو هو الوحيد الذي يعرف القيادات الوطنية الفاعلة فيحصد منها مايحصد ، ويترصد لمن بقى منها،بينما يظل المواطنون في حالة من الجهل والضياع بسبب التطبيل الإعلامي الذي يروج للإنذال ويصنع منهم أبطال عظماء، والإعلام المعادي الذي يسعى ليله والنهار لتشوية صورة الشرفاء وأضعاف دورهم وشيطنه افعالهم ،والتشكيك بنواياهم الصادقه والوطنية.
إن فهم طبيعة هذه الحروب يتطلب وعيًا أكبر من الجماهير، للحفاض على ماتبقى من الشرفاء الأبطال، والتصدي للتضليل والإشاعات المغرضةالتي تُكمل مالم تستطع على فعله أحزمتهم الناسفه ،وأوراقهم الجبانة الغادرة.
