تقـــارير

من يقف وراء الأزمة في الجنوب؟: قراءة في واقع السلطة والتحديات السياسية

من يقف وراء الأزمة في الجنوب؟: قراءة في واقع السلطة والتحديات السياسية

صوت الضالع/ اياد غانم

للذين يتعاطون وينشرون منشورات وفيها قوائم بأسماء وصفات جنوبيين على هرم السلطة اليوم من وزراء ومحافظين ، ويعلقون بأن سلطة الحكم اليوم هي بيد جنوبيين ويصفون الجميع بالفاشلين وغير رجال دولة ، وان المشكلة عندهم لا عند أحد غيرهم وهنا نتساءل هل من يتم ذكرهم جميعا مؤمنين ، ومقرين بتوحدهم من حيث الهدف السياسي والمشروع الوطني الجنوبي .

اذا كانت الإجابة لا اي لم يكونون متفقين في المشروع السياسي ، والهدف الوطني الجنوبي بالتأكيد ستعرف الإجابة مباشرة من تلقاء نفسك عن من يقف خلف هذا الوضع القائم في الجنوب ، وماهي الأهداف ، وان لا وجه لواقعية ، ومصداقية مايتم صياغته في منشورات محاولات خداع وتضليل الرأي العام للشعب الجنوبي .

هذه الأزمة هي ضريبة يتم دفعها حيال تمسكك وشعبك ايها المواطن الجنوبي بكيانك ومشروعك الذي بات في مرمى رهانات اعداء مشروعك داخليا وخارجيا ، والذين من بينهم من قمت بسرد اسمائهم وحسبتهم جنوبيين ولم تحسن تحسن الظن والتقدير لتفرق بين من هو جنوبي منتمي لكيانك الوطني ومشروعك السياسي ، وبين من هو جنوبي على رأس هرم السلطة ولكنه قدم إليها بإرادة واختيار قوى معادية للمشروع السياسي الجنوبي .

لهذا لازم أن نفهم بأنهم يريدون أن يوصلون للشعب بأن كل شي بيدكم ياجنوبيين ولكنكم فاشلين وهذه المعادلة خلفها خبث وحقد ومكر وخداع للمواطن البسيط الغير مستوعب لحقيقة مايدور وما يطبخ من إشاعات ، والا هادي كان نائب رئيس ومسك رئيس وكم ياقيادات جنوبية ظلت على رأس سلطة نظام صنعاء ، ولكن المشكلة لن تقف هنا فالجنوبيين منهم من لايزال ذيل وعبد مطيع لسياسة قوى صنعاء ، وجنوبيين جدوا بأن تواجدهم على هرم حكومة المناصفة ضرورة وطنية ، وهم قلة ، وينتمون للكيان الوطني الجنوبي ، وتواجدهم كان له من المعطيات ، والفرضيات التي تطلبتها المرحلة آنذاك بعد أحداث 2019م ، وهي الشركة التي استخدمها المجلس الانتقالي لفرض شرعية قواته الجنوبية والحفاظ عليها ، وفتح نافذة للانطلاق للامام وشرعنة تحركاته الخارجية ، وفي المحافل الدولية ، ومحاصرة القوى المعادية لمشروعه ، وتقويض مشاريعها المعادية لإرادة ومكاسب شعب الجنوب .

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى