صوت الضالع /كتب المحرر السياسي:
خفة وظرافة السفير علي العمراني لا حدود لها، ولديهم مثل في محافظة البيضاء العزيزة: يا حمار كل واشرب قال لا بعمل صوتين.
كتب الاخ السفير علي العمراني منشوراً خصصه لمهاجمة الجنوب والجنوبيين ومشروعهم المعلن الذي لا يخافون اعلانه، وهم ليسوا مثل الذين لديهم مشاريع خفية لا يجرأون على اعلانها ويتدثرون بالكلام الخفيف والوطنية الزائفة:
1. يقول العمراني وهنا اقتبس “وجود انفصاليين في مجلس الرئاسة والحكومة أمر غريب غير مسبوق في تاريخ الامم والشعوب”.
أعتقد أن الامر الغريب، هو كيف يقبل هو ما دام هذا موقفه أن يبقى سفيرا؟!. فكما هو معروف فإن السفير يمثل رئيس الجمهورية، واليوم رئاسة الجمهورية تتجسد في مجلس القيادة الرئاسي مجتمعاً. فالأولى بالعمراني ان يكون شجاعا ويقدم استقالته لكي لا يكون ممثلا لمجلس يوجد به انفصاليين.
قبل الحديث عن الاستقالة، العمراني نفسه شارك في مشاورات الرياض التي نتج عنها هذا المجلس، ولم يقل كلمة واحدة تعبر عن موقفه، وكان على الاقل أن يستعير بعضاً من وقاحة صديقه عبدالعزيز جباري ويعلن موقفه بما أنه يرى بأن هذا المجلس مؤامرة لتقسيم البلاد.
غير أنه كان حريصا على المشاركة واستلام المكافأة المالية بل إنه طلب بإلحاح من رئيس مجلس النواب الذي يتمتع بعضويته بأن يصطحب معه ابناءه الى الرياض ليتحصلوا على بعض فتات الموائد.
ولم يكتفي العمراني بالمشاركة والصمت واستلام المكافأة بل إنه وقف مسارباً في صف طويل لتعبئة استمارة الحصول على الاقامة السعودية واستمارة فتح الحساب البنكي.
ثم يأتي ويقول أن مجلس القيادة مؤامرة!!
بل إنه أتى بأولاده وبناته من صقاع الارض ليشملهم بالاقامة السعودية، وكأنه لا تكفيهم اقامات المانيا وكندا والجرين كارد الامريكي.
2. “الانفصاليين” الذين في حكومة المناصفة أتى بهم اتفاق الرياض كاستحقاق لوجودهم على الارض ودفاعهم ضد المشروع الحوثي الذي يقع منزل العمراني ضمن نطاقه. ومن خفة العمراني انه ذهب مسرعا لحضور جلسة مجلس النواب التي أعطت الثقة لحكومة المناصفة وكان هو ممن أعطى هذه الثقة واستلم المكافأة. لماذا لم تعلن موقفك في هذه الجلسة وتقول كيف يتم ضم “انفصاليين” في الحكومة؟ ولكن تفكيرك محصور فقط في المال، ومن ثم تطلع علينا في حركات مكشوفة بهذه المواقف المثيرة للسخرية.
3. تمنيت ان تكون للعمراني كل هذه الحماسة عندما يهاجم القيادة الجنوبية في المجلس الرئاسي والحكومة، وان يوجهها ضد الحوثي الذي يحتل بيته وغرفة نومه ولكنه يحسب حساب العودة الى حضن الحوثي في يوم قريب.
4. على العمراني وفصيله الاخونجي أن يعلموا بأن الجنوبيين ماضون في استعادة دولتهم وثرواتهم التي يتلقى العمراني راتبه الشهري منها كسفير، وراتبه كعضو مجلس نواب، وراتبه بالريال ايضا غير راتبه كعضو في مؤتمر مشاورات الرياض الذي انتج المجلس الذي يتهمه بوجود انفصاليين فيه. على القليل استحي قليلا ولا تأكل من موارد بلاد الانفصاليين. واكتفي بما تدره عليك أعمالك التجارية في امريكا الذي يبدو انك نسيت أن تدرجها في ملاحظاتك.
5. يمن علينا العمراني بأنه لم يشارك اللصوص!!! يستلم ٣ رواتب وموظف ابنه في كشف وهمي في مصنع كمران بالاردن، ويستورد الاحجار الكريمة والفضية باسم السفارة ويرسلها الى دكانه في امريكا، واربعة من ابناءه موظفين بالسفارة وشركة اثاث افتتحها مؤخرا وعقارات في المانيا، ومنح لابناءه على حساب وزارة النفط الذي ينبع من آراضي الانفصاليين كل هذا ولم يشارك اللصوص! يا أخي ارحم نفسك قليلا.
6. الأمر الوحيد الصحيح في منشور العمراني هو تحديه لوزير الخارجية ومجلس القيادة أن يعلنوا قرار اقالته لان فضيحة بحجم ما حصل في استقبال رئيس الدولة عند زيارته في الاردن وتعاركه هو وابناءه وتقاذفهم بالاحذية في المطار مع الملحق العسكري تمر بدون اتخاذ اجراء فوري ضده هو دليل على هذه الرخاوة التي جعلت من العمراني يبهرر علينا.
7. منشور العمراني يوضح موقف حزبه الاخونجي من مجلس القيادة، ويوضح أن شراكتهم فيه هي مجرد تقية لا اكثر، وان اليوم الذي ينقلبون فيه ليس بعيدا. وسواء فعلوها أو لم يفعلوها، فلا أمل لهم بأن يعودوا لحكم الجنوب الذي أخرجهم مذلولين مذحورين في ٢٠١٥.
8. طوال سنوات طويلة والعمراني يخصص قلمه لمهاجمة الجنوب والجنوبيين، وظن بأن الجنوبيين منشغلين عنه، نعم فقد كانوا مشغولين بتحرير بلادهم بينما كان هو مشغول بالطعن في خاصرة معركة المشروع العربي ويوالي سراً المشروع الحوثي هو واخوانه. ولكن عليه من الان أن ينتظر ويرى فقد شب الجنوبيين عن الطوق!.
هل هذا يكفي يا سعادة السفير؟
يتبع..
زر الذهاب إلى الأعلى