كتب : نظمي محسن ناصر
ما أن اعلنت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين الاضراب حتى استجاب لها كافة معلمي الجنوب بعموم المحافظات والمديريات ولاقى إضراب المعلمين صدى واسع من المؤازرة والتضامن بين اوساط شعب الجنوب بكافة شرائحة المجتمعية نظراً لعدالة مطالبهم التي تعرضت للتهميش والتعسف القسري من قبل منظومة الفساد قديمها وجديدها ضمن سياستها الممنهجة والمتعمدة لواد العملية التعليمية بالجنوب وافراغها من محتواها عبر بوابة إذلال رسل العلم واستهداف أمنهم المعيشي بصورة وحشية كشفت خبث نواياهم ومخططاتهم التدميرية الرامية لقتل التعليم ورسلة واجيالة في الجنوب
ومع اشتداد وتيرة المعركة النضالية التي يخوضها معلمو الجنوب لنيل حقوقهم المشروعة في حياة كريمة هم يستحقوها ويستحقون منا كافة أشكال الدعم والمساندة والتضامن الا محدود في سبيل انتصارهم العادل في انتزاع حقوقهم من خزائن وكروش حكومة الفساد التي باتت وبالا ليس على المعلمين فقط وانما على شعب الجنوب قاطبة
ومع انخراط النقابات والاتحادات العمالية الجنوبية الاخرى في خضم المعركة ضد حكومة الفساد توسعت رقعة المعركة وارتفع الزخم النضالي الى اعلى مستويات التضامن على غرار الشعار الشهير (( باعمال الجنوب اتحدوا))
فكانت الوقفة الاحتجاجية امام مقر الأمم المتحدة بالعاصمة عدن هي الصفعه الاولى لحكومة الفساد التي سارعت بمحاولة ايجاد حلول بائسة متعفنة كفسادهم المقرف امام صمود وثبات راسخ لمعلمي الجنوب ورفاقهم في الاتحاد العام لعمال ونقابات الجنوب وبمساندة وتضامن جنوبي منقطع النظير
لم تستفيق حكومة اللصوص من هول اللطمة الأولى بساحة العروض حتى تلقت الثانية عبر الانسحاب الشجاع لاتحاد عمال ونقابات الجنوب من الاجتماع الذي كانت حكومة الفساد تطمح بتمرير كذبها ودجلها من خلال وعود والتزامات مهترية غير جديرة بأن تصدق او تبعث الطمأنينة على شاكلة (( وعد عرقوب )) أيها المعلمون الاجلاء ثقوا كل الثقة نحن وأجيالنا معكم بكم نسمو وننتصر وما على الفاسدين في هذه الحكومة المرفوضة شعبياً ووطنيا في الداخل الجنوبي الا ان تنتظر الضربة الثالثة لعلها ستكون الضربة القاضية ضربة الخلاص والمسمار الأخير في نعشها .. نأمل ذلك
زر الذهاب إلى الأعلى