كتب : اصيل الحوشبي
يمثل الجنوب اليوم نموذجًا حيًا للتلاحم والتصالح بين أبنائه في مواجهة الفساد المستشري الذي أنهك مؤسسات الدولة وأدى إلى تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية. في ظل واقع مليء بالتحديات، يقدم الجنوبيون للعالم رسالة قوية مفادها أن الوحدة والتسامح هما السبيل الأمثل لتحقيق أهدافهم المشروعة، وفي مقدمتها الحصول على استقلالهم الكامل.
التلاحم الجنوبي: قوة تتحدى الفساد
منذ سنوات، أظهر أبناء الجنوب قدرتهم الفريدة على التوحد في وجه الفساد الذي أضعف المؤسسات وأعاق التنمية لقد أثبتوا أن الإرادة الشعبية أقوى من كل محاولات زرع الفرقة والتفرقة الفساد الإداري والمالي لم يكن مجرد مشكلة داخلية بل عائقًا أمام تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي نحو حياة كريمة وأمن مستدام
المجالس المحلية منظمات المجتمع المدني والقيادات الشعبية لعبت دورًا كبيرًا في فضح الفساد ومحاسبة الفاسدين، مشددة على أن الجنوب لن يكون بيئة خصبة للفوضى بعد اليوم. هذه الجهود تؤكد أن الجنوبيين ليسوا فقط قادرين على مكافحة الفساد بل على بناء نظام إداري جديد قائم على الشفافية والكفاءة
التصالح والتسامح: حجر الأساس لبناء مستقبل مشرق
التصالح والتسامح هذه القيم الأصيلة في وجدان المجتمع الجنوبي، تجسدت في مواقف عديدة حيث تجاوز أبناء الجنوب جراح الماضي ليؤسسوا لمستقبل يقوم على التعاون والمحبة لقد أدرك الجميع أن الانقسامات لا تخدم سوى أعداء القضية وأن المصالحة الوطنية هي المفتاح لتحرير الأرض وبناء الدولة المنشودة
هذا النموذج الفريد من الوحدة الوطنية يشكل رسالة ملهمة للعالم: شعبٌ يتجاوز الخلافات قادر على تحقيق المستحيل
رسالة للعالم: الجنوب يستحق الاستقلال
إن ما يعيشه الجنوب من تلاحم واستعداد لمواجهة التحديات يرسل رسالة واضحة للمجتمع الدولي لقد حان الوقت لمنح الجنوب استقلاله استمرار الوضع الراهن ليس سوى وصفة لمزيد من الفوضى والإخفاق، ليس في الجنوب فحسب، بل في المنطقة بأسرها
إن استقلال الجنوب سيضع حدًا للفشل الإداري الذي امتد لعقود وأدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والسياسية كما سيضمن الاستقلال تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة ذات ألاهمية استراتيجية للعالم بما في ذلك تأمين الممرات المائية الدولية ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة
كلمة اخيره يقوله الجنوب ان إرادة شعب الجنوب لا تُقهر
الشعب الجنوبي اليوم يقدم نموذجًا حيًا لشعب واعٍ ومتماسك يسعى لاستعادة دولته وتحقيق تطلعاته التصالح والتسامح هما الأساس لبناء دولة الجنوب المستقلة ودحر الفساد والارهاب هو الطريق لإرساء نظام سياسي واقتصادي قوي
على العالم أن يدرك أن دعم تطلعات الجنوب لا يخدم فقط مصالح أبنائه بل يسهم في استقرار المنطقة والعالم إن إرادة الشعوب لا تُقهر وشعب الجنوب اليوم يقول بصوت واحد حان وقت الاستقلال وحان وقت بناء الدولة التي نحلم بها
