مقالات وتحليلات

خارطة الطريق .. والانتقالي

كتب/ فتاح المحرمي

حسب بيان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس، والذي نشره أمس السبت، فإن الأطراف اليمنية توصلت للالتزام بمجموعة من التدابير، ومنها وقف إطلاق النار، وإجراءات لتحسين الوضع المعيشي، والاستعداد لاستئناف عملية سياسية، هذا الذي تم التوافق عليه فقط.

أما فيما يخص “خارطة الطريق” والتي تحدث عنها المبعوث الأممي في بيانه، وتضم عدة عناصر منها دفع المرتبات، واستئناف تصدير النفط وفتح الطرقات، وتخفيف القيود على مطار صنعاء وميناء الحديدة، فلم يتم الاتفاق عليها ولكن سوف يعمل المبعوث الأممي مع الأطراف اليمنية خلال المرحلة الراهنة عناصر هذه الخارطة، تحت رعاية الأمم المتحدة.

وبناء على ذلك فإن هذا التوافق لا يتعارض مع سياسة ومواقف الحكومة الشرعية اليمنية، وأيضاً لا يتعارض مع توجهات القضية الجنوبية التي يحمل مشروعها المجلس الانتقالي الجنوبي، باعتباره حامل سياسي لها، أو باعتبار في إطار الطرف الحكومي اليمني المعترف به دولياً الشرعية، حتى عناصر الخارطة المعلن عليها في بيان المبعوث لربما لا تتعارض مع المشروع الجنوبي.

بمعنى أدق لا خوف من مسار العملية السياسية التي يرجح أنها سوف تنطلق ربما بناءً على هذا التوافق، فيما يخص قضية الجنوب وحاملها السياسي الانتقالي، حيث أن الانتقالي مع وقف إطلاق النار، ومع تحسين المستوى المعيشي، وكذلك مع أي عملية سلام، بل ويؤكد على ذلك في جميع مواقفه، أما فيما يخص ما تتضمنه خارطة الطريق فلم يتم التوافق عليها بعد، وسوف يتم العمل عليا خلال المرحلة الراهنة وعندها يتطلب من الانتقالي خوض المعركة السياسية بثبات ومرونة، وتسجيل مواقفه السياسية والتوافق على ما يتماشي مع تطلعات الجنوبيين والضغط لرفض أي تسوية تتعارض مع تلك التطلعات.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى