تقـــارير

صندوق صيانة الطرق .. الإيرادات من (عدن) والمشاريع في (تعز).

 

صوت الضالع / نجيب العلي

– قصة تلاعب بإيرادات الجنوب وممارسات عنصرية مستمرة..!

– مناشدات لقيادة الإنتقالي ووزارة الأشغال لإيقاف العبث وفتح تحقيق شامل..!

سنتين مضت منذ تحويل المقر الرئيسي لصندوق صيانة الطرق من العاصمة اليمنية صنعاء إلى العاصمة الجنوبية عدن، في خطوة هدفت إلى تخليصه من قبضة المليشيات الحوثية بعد أن ظل حبيس سيطرتهم ورهن نفوذهم، لعل شيئاً من البوادر الإيجابية تلوح في أفق الازدهار الخدماتي على مستوى البنى التحتية في العاصمة عدن .. ولكن..!!

إيرادات الصندوق:
……..

يعتمد صندوق صيانة الطرق والجسور وبشكل أساسي على الإيرادات التي تضخ إليه من المشتقات النفطية التي تدر إلى خزينته – وبحسب القانون – نسبة ٥٪ من كل “لتر’ يتم استيراده للبلاد عبر ميناء العاصمة عدن ، وهو ما يعني أن مصدر هذه الإيرادات المهولة هو عرق جبين المواطن الجنوبي بدرجة أساسية ، الأمر الذي يتوجب تسخير معظم مشاريع الصندوق على تطوير وتأهيل البنية التحتية لمشاريع العاصمة عدن ومحافظات الجنوب، بحيث تكون هذه المدن والمناطق المستفيد الأول والأكبر من أعمال الصيانة التي يقوم بها الصندوق.

حضور مخجل في الجنوب :
……..

المتابع لما ينفذه صندوق صيانة الطرق والجسور من أعمال إعادة التأهيل والصيانة لبعض المشاريع في العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب يلحظ مدى تواضع تلك التدخلات المرهونة بمصالح واهواء ثلة منتفعة في قيادة الصندوق تعبث لمليارات الريالات بعيداً عن مدن الجنوب التي يجبي منها إيراداته الطائلة.

مقارنة مذهلة :
……..

وبحسب مصادر مطلعة فأن إدارة صندوق الطرق والجسور تعمل على تنفيذ مشاريع استراتيجية وبعشرات المليارات خارج الحدود الجنوبية في الوقت الذي لا توازي مبالغ كل مشاريع الصندوق في محافظات الجنوب مجتمعة، ما يتم رصده لمشروع واحداً فقط في محافظة تعز على سبيل المثال .

وكشفت المصادر أن الصندوق خلال العام ٢٠٢٢م قام بصيانة طرق يبلغ طولها حوالي (١٧٠) كيلومتر، تخدم محافظة تعز ، وبمبلغ يصل إلى (٢٥) مليار ريال، وهذه الطرق تمثل خط السير العام إلى محافظة تعز ابتداء من منطقة الوسط وطور الباحة ، مروراً بطريق بديلة لهيجة العبد ثم الوصول إلى منطقة التربة..!

عنصرية مقيتة :
……..

مراقبون لكل هذه التجاوزات التي يقوم بها صندوق صيانة الطرق والجسور وصفوا ذلك بالعنصرية القبيحة التي تمارسها قيادة الصندوق تجاه أبناء الجنوب، ومن شواهد تلك الممارسات اعتماد آلية تسمح بتسخير (خمسة وعشرون مليار ريال) لصيانة طريق بطول مائة وسبعون كيلو متر، يخدم جزء من محافظة تعز فقط، واعتماد أقل من هذا المبلغ بكثير لصيانة شبكة طرق بطول آلاف الكيلومترات تخدم عدة محافظات جنوبية ويستخدمها عدد أكبر من السكان بل وتربط محافظاتهم بالعاصمة عدن..!

تلاعب مفضوح:
…………

مواطنون من أبناء الجنوب وجهوا أصابع الاتهام إلى قيادة الصندوق والحكومة معاً، معتبرين ما يحدث خيانة وإهدار لأموال الصندوق التي يتم تجميعها بشكل كلي من إيرادات المشتقات النفطية بالعاصمة عدن، ودون أن ترفد محافظة تعز خزينة الصندوق ولو بريالاً واحداً .

نداء عاجل :
…….

ودعا أبناء الجنوب قيادة المجلس الانتقالي ووزارة الأشغال العامة إلى سرعة فتح تحقيق شامل في معايير إعتماد مشاريع صيانة الطرق من قبل عصابة تستولي على مقدرات الصندوق وتسيطر على القرار في إدارته ، وناشدوا بضرورة وقف هذا العبث الحاصل الذي يتعمد الإساءة للجنوبيين ويستخف بتضحياتهم، ويحتال على إيراداتهم، من خلال ممارسة أساليب العنصرية المقززة ضدهم وحرمانهم من استحقاقاتهم الواجبة.

وللحديث بقية :
………..

واوضحت مصادر مطلعة عن استمرار كشف خبايا واسرار العصابة العنصرية المتحكمة بالصندوق والمتلاعبة بإيراداته من خلال تناولات إعلامية قادمة ، في انتظار أن يصحو المجلس الانتقالي من غفلته ويعمل على محاسبة لصوص وسماسرة الفيد ذات النفس العنصري الممقوت.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى