تقرير / عين الجنوب
قناتنا الأولى على مستوى الجنوب عدن المستقلة، منجز وطني جنوبي خالص وصوت يفرض نفسه بقوة وثبات، صوت لا يتوقف ولا يتراجع، إنه صوت الجنوب المتجسد في قناة عدن المستقلة، التي أضحت صوت الشعب الجنوبي، تجسد قضاياه، وتعزز هويته الثقافية والوطنية.
فليس من السهل أن تبني صرح إعلامي يعكس هوية شعب ويؤسس لرؤية وطنية واضحة وسط زحام الإعلام الموجه والمأجور والمعادي ويالكثرته، لكن قناة عدن المستقلة كانت الاستثناء الذي صنع الفارق، لتتحول من مجرد شاشة إلى منصة للنضال الإعلامي، حيث تلتقي الحقيقة بالالتزام، وتلتف الجماهير حول خطابها الواضح والوطني.
مع قدوم رمضان، ترتدي القناة حلة جديدة من الإبداع، مستثمرة هذا الموسم لتعزيز الوعي الجماعي، وإبراز الموروث الثقافي والإجتماعي الجنوبي، وربط الأجيال بتاريخها، دون أن تغفل دورها المحوري في التصدي للحملات المغرضة التي تحاول النيل من القضية الجنوبية. إنها ذاكرة وطن تتجدد كل يوم. فمنذ اللحظة الأولى لتأسيسها، كانت قناة عدن المستقلة مشروع وطني بامتياز، وقرار استراتيجي لامتلاك الجنوبيين صوتهم المستقل، بعيداً عن الوصاية الإعلامية اليمنية التي طالما حاولت طمس الحقائق وإزاحة كل ما هو جنوبي، إنها اليوم مرآة شعب الجنوب على أكثر من جبهه وصوته في الأروقة الإقليمية والدولية.
كما نشيد بدعم القيادة الجنوبية ممثلة بالقائد الرئيس عيدروس الزبيدي لتعزيز دور الإعلام الجنوبي وتطويره، ونشيد بدور صانعي الكلمة الجنوبية الحرة خلف هذا الصرح الإعلامي، من إداريين وصحفيين ومخرجين وفنيين، الذين جعلوا من الشاشة سلاح، ومن الكلمة موقف، ومن الصورة رسالة. هؤلاء الذين يسهرون ليلاً لينقلوا صوت شعبهم، ويعملون في صمت لإعلاء راية الإعلام الجنوبي الحر، كمشروع وطني يحمل في مضمونه أمل وأفق جديد، ومسار إعلامي لا يعرف المساومة في القضايا المصيرية. هي قناة شعب الجنوب المستقل، حيث الحقيقة، والتاريخ، والطموح، والأثر، فالكلمة هناك لا تخضع إلا لميزان الوطن الجنوبي من المهرة الى باب المندب.
