كتب : أمجد يسلم صبيح
اليوم، ومع إعادة تصنيف الحوثيين جماعةً إرهابية، تتبدل الأوراق على الطاولة، لكن اللعبة لم تنتهِ بعد. على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يدرك أن الفرصة لا تُمنح، بل تُقتنص. فالقرار الدولي، وإن بدا موجّهًا ضد الحوثيين، إلا أنه يفتح مساحات جديدة للمناورة السياسية، ويمنح الجنوب هامشًا أوسع لإثبات نفسه كطرف فاعل لا تابع.
التحرك يبدأ بتكثيف التواصل الدولي، ليس كضيف شرف في المشهد، بل كشريك رئيسي في معادلة الأمن والاستقرار. الجنوب ليس مجرد جغرافيا تحارب الإرهاب، بل مشروع دولة تحمل رؤية، وموقعًا استراتيجيًا يعاد رسم خرائط النفوذ من حوله.
أما داخليًا، فالرهان الأكبر على تمتين الصف، واستكمال بناء المؤسسات، والاستعداد لما بعد القرار، سواء كان ذلك في مواجهة حوثية متخبطة، أو في استحقاقات سياسية قادمة.
اليوم، الجنوب أمام لحظة يجب ألا تمر كخبر عابر، بل كفرصة تُستثمر بحكمة، فالتاريخ لا يُكتب بالتمنيات، بل بحسن استغلال اللحظات الفارقة.
زر الذهاب إلى الأعلى