الزُبيدي: من قيادة الثورة إلى إدارة الدولة

يمضي الرئيس عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بخطوات واثقة ومدروسة، حيث يتميز بحنكة وحكمة في قيادته. منذ توليه زمام الثورة الجنوبية وحتى إدارته للدولة، يكرس جهوده بصدق وإخلاص لخدمة الشعب.
منذ عودته إلى العاصمة عدن في الشهر الماضي، يسعى الزبيدي إلى معالجة العديد من القضايا الخدمية، ومن أبرزها ملف الكهرباء. حيث عقد اجتماعًا مع وزراء المجلس في الحكومة لمناقشة أوضاع الكهرباء في العاصمة.
استجابة لتوجيهاته، تم تأمين كميات إضافية من الوقود لمحطات توليد الطاقة الكهربائية بهدف ضمان استمرار التشغيل والتخفيف من معاناة المواطنين خلال شهر رمضان المبارك، مما لاقى ارتياحًا لدى الشعب.
زيارات للمحافظات لتلمس هموم المواطنين عن كثب
في السابع من أيام رمضان، بدأ الرئيس عيدروس الزبيدي زياراته إلى المحافظات الجنوبية، حيث زار أبين ولحج والضالع وعدن، مع استمرار جولاته إلى بقية المحافظات للاستماع إلى هموم ومعاناة المواطنين.
في أبين، عقد الزبيدي اجتماعًا موسعًا في مدينة زنجبار مع قيادات السلطة المحلية والعسكرية والأمنية، بالإضافة إلى شخصيات اجتماعية، بحضور عدد كبير من المواطنين الذين عبروا عن رضاهم لهذه الزيارة.
وصف الزبيدي أبين بأنها خاصرة الجنوب وقلبه النابض، مشددًا على رمزية المحافظة في الصمود والتحدي ضد الإرهاب.
أوضح الزبيدي أن زيارته تهدف إلى التعرف عن كثب على آلام وآمال أبين، مشيرًا إلى أن المحافظة عانت كثيرًا ودفع أبناؤها ثمنًا باهظًا مقابل مكانتها وتاريخها.
في الثامن من مارس، التقى الزبيدي بقيادات السلطة المحلية والهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي في محافظة لحج، مشيرًا إلى أن لحج تظل رمزًا للنضال والتضحيات.
قال الزبيدي: “عندما نتحدث عن لحج، نتحدث عن تضحيات رجالها الأوفياء، عن أبطال مثل جواس وأبو اليمامة، الذين ضحوا بدمائهم من أجل الوطن.”
عقد الرئيس الزبيدي لقاءً موسعًا في محافظة الضالع مع قيادات السلطة المحلية والمجلس الانتقالي، حيث تطرق إلى التضحيات التي قدمتها المحافظة في الثورة والمقاومة، مؤكدًا على الدور الكبير لأبنائها في كسر المشروع الحوثي.
كما اجتمع الزبيدي مع قيادات السلطة المحلية بالعاصمة عدن، مؤكدًا أن هذا اللقاء يحمل دلالة خاصة، حيث شهدت المدينة يومًا تاريخيًا في 27 رمضان 2015 عندما حقق أبناؤها نصرًا كبيرًا ضد الميليشيات الحوثية.
وتطرق الزبيدي إلى التحديات التي واجهتها عدن بعد التحرير، حيث كادت أن تسقط بأيدي جماعات الإرهاب، التي سعت للسيطرة عليها. وتحدث عن الأحداث المأساوية التي شهدتها المدينة، بما في ذلك اغتيال المحافظ الشهيد اللواء جعفر محمد سعد، ومحاولات السيطرة على ميناء عدن.
واشار الزبيدي إلى ان هذه الذكريات تظل حية في وجدان الشعب، شاهدة على الصمود والتضحيات التي قدمها أبناء عدن في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار المدينة.