صوت الضالع/ تقرير / رامي الردفاني
يواصل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي جولاته وزياراته الداخلية لمحافظات الجنوب للاطلاع على أوضاعها وتفقد وتلمس احتياجات المواطنين وعقد لقاءات بقيادات السلطة المحلية والهيئات التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي والقيادات الأمنية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية وقطاع الشباب والمرأة’ زيارات تعكس رؤية استراتيجية متكاملة لتعزيز الاستقرار السياسي، تحسين الأداء الإداري، تقديم حلول اقتصادية والطاقة المستدامة، بهدف تلبية احتياجات الشعب في تلك المحافظات، وتمكين الكوادر الجنوبية والمرأة من المؤسسات والهيئات والإدارات الحكومية, وفي خطوة تعكس التزامه بالوقوف على احتياجات المواطنين، ومتابعة الملفات الخدمية والأمنية والاقتصادية عن كثب، إضافةً إلى دعم الجهود الرامية لاستكمال تحرير المناطق التي لا تزال تحت السيطرة اليمنية والتهيئة لاستحقاقات جنوبية سياسية عادلة ومشروعة تتمثل في استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة بحدود ما قبل عام 1990م.
” زيارات تاريخية ودلالات عميقة “
انطلاقا من العاصمة الجنوبية عدن قلب الجنوب النابض بدأ الرئيس القائد لقاءاته وزياراته لمحافظات الجنوب’ فبعد أبين ولحج والضالع هاهو يواصل مسيرته لمحافظات شبوة والمهرة وحضرموت العمق التاريخي والجغرافي للجنوب, في زيارات تاريخية ذات دلالات عميقة لكسر رهان الأعداء الخاسر الذين يرأون ان الرئيس لن يدخلها, لكن الرئيس القائد كسب الرهان وهاهو يصول ويجول في ربوع الجنوب حاملاً راية النصر والعلم الجنوبي.
” ترتيب الأولويات الجنوبية”
تكتسب هذه الزيارات أهمية استراتيجية، حيث تعكس رؤية القيادة الجنوبية في إعادة ترتيب الأولويات وفقاً لمتطلبات المرحلة، وتعزيز حضور المجلس الانتقالي الجنوبي كقوة سياسية وإدارية مسؤولة عن إدارة الجنوب, كما تشكّل هذه الجولات منصة لتكريس واقع سياسي جديد، يعيد الثقة بين القيادة والشعب، ويؤكد التزام المجلس بتحقيق التطلعات الوطنية في الاستقرار والتنمية واستعادة الحقوق.
“بعداً سياسياً وادارياً”
تتزامن هذه الجولات مع شهر رمضان المبارك، ما يمنحها بعداً سياسياً وإدارياً إضافياً، حيث تؤكد على حضور القيادة الجنوبية إلى جانب المواطنين في هذه المرحلة الحساسة، وحرصها على متابعة التطورات عن قرب ، كما أنها تعزز من شرعية الرئيس الزُبيدي كقائد سياسي مفوض شعبياً، وترسّخ دوره في التعبير عن الإرادة الجنوبية ومشروعها السياسي، بوصفه رجل الدولة القادر على قيادة الجنوب نحو مستقبل أكثر استقراراً وسيادةً.
” دلالات وطنية عميقة”
حملت زيارة الرئيس عيدروس الزُبيدي إلى محافظة شبوة دلالات وطنية عميقة، عكست مدى الاهتمام الذي يوليه لواقع المحافظة وأوضاع أبنائها، حيث قوبلت هذه الزيارة بترحيب واسع وحفاوة شعبية بالغة من مختلف الشرائح الاجتماعية، في تأكيد واضح على المكانة التي يحظى بها الرئيس الزُبيدي لدى أبناء شبوة وأظهرت الحفاوة الكبيرة التي استُقبل بها الرئيس الزُبيدي مدى احترام أبناء شبوة لشخصه باعتباره رمزًا وطنيًا كبيرًا، وهو ما يعكس قناعة أبناء المحافظة بالدور الذي يؤديه في سبيل تحقيق تطلعاتهم الوطنية، وجسدت هذه الاستجابة الشعبية حالة من التلاحم الوطني بين القيادة والشعب، ورسخت صورة إيجابية لمكانة الرئيس الزُبيدي في وجدان أبناء شبوة، الذين عبّروا عن دعمهم له في مساعيه الرامية إلى تحقيق الاستقرار والتنمية.
حيث حملت زيارة الرئيس الزُبيدي إلى شبوة أبعادًا عملية عكست حرصه على الاقتراب من هموم أبناء المحافظة والاستماع إلى قضاياهم بشكل مباشر، وإن وجوده على الأرض يعكس اهتمامًا جادًا بتلمّس هموم المواطنين ومعرفة التحديات التي تواجههم، بهدف المشاركة الفاعلة في إيجاد حلول تُسهم في تحسين أوضاع المحافظة وتعزيز دورها الكبير في المرحلة الراهنة.
” رداً على محاولات التشويه”
لم تكن هذه الزيارة بعيدة عن محاولات التشويه من قبل خصوم القضية الجنوبية، الذين سعوا إلى خلق حالة من البلبلة عبر نشر الشائعات التي لا أساس لها من الصحة، إلا أن التفاعل الشعبي الإيجابي مع الزيارة، وما عكسته من روح وطنية صادقة، كان بمثابة الرد العملي على هذه المحاولات البائسة، ولقد أثبتت شبوة أن وعي أبنائها أكبر من محاولات التضليل، وأن الإرادة الشعبية تظل أقوى من أي محاولات لزرع الفتنة أو حرف المسار الوطني الذي يرسخه الرئيس الزُبيدي من خلال خطواته الواضحة والصادقة.
كما جاءت زيارة الرئيس الزُبيدي إلى شبوة كرسالة وطنية قوية، تؤكد اهتمام القيادة بمختلف محافظات الجنوب، وتعزز من حضورها الفاعل في الميدان، كما برهنت هذه الزيارة على أن الالتفاف الشعبي حول المشروع الوطني الجنوبي لا يمكن التأثير عليه بالإشاعات أو حملات التشويه، بل يزداد رسوخًا مع كل خطوة تعزز من وحدة الصف الجنوبي وتطلعاته المشروعة.
” محافظة المهرة رئة الجنوب .. ورمز الكرامة والقيم “
من رمال وشواطئ المهرة أكد الرئيس الزبيدي ان محافظة المهرة رئة الجنوب وأيقونة ثورته التحررية، وعرين الثوار ورمز الكرامة والقيم والنضالات، المهرة الابية الهادرة المتقدة في تثويرها كأمواج بحارها، وهذا ليس توصيفا لحظيا، بل هو الثابت الراسخ المتجذر في المهرة ارضا وانسانا وتاريخا وحضارة وحاضر ومستقبل.
” رسالة من قلب الرئيس تعيد الأمل “
ومن محافظة المهرة وجه الرئيس الزبيدي رسالة من القلب الى القلب، لافتاً الى ان المهرة عانت الحرمان والتهميش وغيبتها الأنظمة المتعاقبة على حكم هذا البلد لعقود من الزمن، وقد حان الوقت لأن تنهض المهرة وتستعيد دورها الريادي فقد كانت ولازالت بوابة الجنوب الشرقية وقلعة المحيط وفناره، وهي نقطة الوصل بين وطننا ودول الجوار الخليجي، وهي موطن التاريخ وأقدم اللغات وكل شيء في المهرة ماضيا.
” إدراك حجم المعاناة”
الرئيس القائد يدرك حجم المعاناة التي يعيشونها أبناء المهرة، وما خلفته الأعاصير المدارية التي ضربت المحافظة في السنوات الماضية من دمار، مؤكداً السعي من موقع مسؤوليته في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لإيلاء محافظة المهرة الرعاية والاهتمام الذي تستحقه، كونها محافظة واعدة وفيها إمكانيات اقتصادية وبشرية هائلة، داعياً للعمل بروح الفريق الواحد وبإخلاص للنهوض بالمحافظة في مختلف الجوانب للحصول على حقها في التنمية، لاسيما في القطاعين السمكي والزراعي، وتنفيذ مشاريع استراتيجية لتطوير الموانئ وشبكة الطرقات في المحافظة، وتطوير جامعتها.
” تمكين وخصوصية”
لفت الرئيس الزبيدي على تمكين أبناء المهرة من إدارة شؤون محافظتهم اقتصاديا وأمنيا وعسكريا، انطلاقا من جوهر وأدبيات وأسس المشروع الوطني الجنوبي الذي سيمنح المهرة خصوصيتها ومكانتها المرموقة، فالمهرة هي البوابة الشرقية للجنوب ولن يحكمها إلا أهلها، ولن تكون وطنا بديلا لأحد.
” نموذج يحتذى”
توجه الرئيس القائد بالتحيّة لشباب المهرة الذين قدموا نموذجا يتحذى به في سياق الثورة الجنوبية وعنفوانها والتحية لحرائر المهرة الماجدات اللواتي شكلن حضورا بارزا في كل منعطفات ثورتنا التحررية، وقدمن صورة مشرقة للمرأة الجنوبية وعظمتها.
“حضرموت.. محطة مفصلية “
تكتسب زيارة الرئيس الزُبيدي إلى حضرموت أبعادًا استراتيجية، نظراً لمكانة المحافظة الحيوية ودورها المحوري في مستقبل الجنوب حيث تعبر زيارة الرئيس الزبيدي لمحافظة حضرموت لتلمس الأوضاع العامة لتكون مثابة ،دعم الجهود الأمنية لاستكمال تحرير مناطق وادي حضرموت من القوى اليمنية، وتعزيز الاستقرار في بقية مناطق المحافظة، إلى جانب بحث الملفات الخدمية والاقتصادية، وفي مقدمتها الكهرباء والصحة والتعليم.
وتأتي هذه الزيارة عقب نجاح الحوار الجنوبي الشامل، ما يعكس توجّه القيادة نحو ترسيخ مخرجات الحوار على أرض الواقع، ورسم ملامح المرحلة القادمة، بما يضمن تمكين أبناء الجنوب من إدارة شؤونهم، ووضع حضرموت في موقعها الطبيعي ضمن إطار الدولة الجنوبية الفيدرالية القادمة.
” الوضع الأمني وتحرير الوادي “
حيث يمثل الجانب الأمني والخدمي لحضرموت هو المحك خصوصاً الوضع في وادي حضرموت، والتأكيد على أهمية استكمال تحرير هذه المناطق الاستراتيجية ذات الثقل الاقتصادي والسياسي الكبير.
” محطة مفصلية “
ينظر أبناء حضرموت إلى هذه الزيارة كمحطة مفصلية في مسار تعزيز دورهم في المشهد الجنوبي، حيث يعوَّل عليها في تحقيق خطوات ملموسة نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا، في ظل مرحلة مفصلية تتطلب وحدة الصف وتضافر الجهود لتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي في الحرية والاستقلال.
” إرتياح شعبي جنوبي “
ارتياح شعبي عم محافظات الجنوب لتحركات الرئيس القائد وقوبلت زياراته بحفاوة الاستقبال في كافة المحافظات وزينة بالإعلام وصور الرئيس , زيارة عكست مدى حب أبناء الجنوب وولائهم للرئيس القائد ووقوفهم الى جانبه وإفشال رهان الأعداء والسير قدماً نحو تحقيق الهدف المنشود في إستعادة الدولة الجنوبية على حدود عام 1990م .
زر الذهاب إلى الأعلى