كتب : اصيل الحوشبي
بعد الإجماع الحضرمي على سحب الثقة من بن حبريش تثبت حضرموت مرة أخرى أنها جزء فاعل من الحراك الوطني الجنوبي وقادرة على تصحيح مسارها بما يتماشى مع تطلعات شعبها هذه الخطوة الجريئة تعكس وعياً سياسياً متقدماً وإدراكاً متزايداً بأن حضرموت لن تكون إلا جزءاً أصيلاً من الجنوب بعيداً عن أي محاولات لفرض واقع لا يخدم تطلعات أهلها
نبارك لحضرموت هذه الخطوة التاريخية التي تؤكد أن الإرادة الشعبية أقوى من أي أجندات تحاول فرض وصايتها على المحافظة جاء القرار بإجماع حضرمي مما يعكس تزايد القناعة الشعبية بضرورة السير ضمن المشروع الجنوبي الذي يتبناه المجلس الانتقالي الجنوبي باعتباره الكيان الوحيد الذي يحمل قضية الجنوب بجدية واستراتيجية واضحة لاستعادة الدولة الجنوبية
الخطوات القادمة لتعزيز حضور حضرموت في المشروع الجنوبي
تعزيز الاصطفاف الجنوبي
على القوى الحضرمية بمختلف مكوناتها تعزيز وحدتها الداخلية ورفع صوتها في دعم المجلس الانتقالي الجنوبي باعتباره الحامل السياسي لدولة الجنوبية ممثلة برئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي والانخراط في مؤسساته لضمان تمثيل حقيقي لحضرموت في معادلة استعادة الدولة.
مواصلة اجتثاث أدوات الهيمنة
استكمال عملية تصحيح المسار السياسي والإداري عبر استبعاد أي شخصيات أو قوى تحاول فرض أجندات معادية لتطلعات الحضارم والجنوبيين عموماً والوقوف بحزم ضد أي مشاريع تحاول إبقاء حضرموت خارج البيت الجنوبي.
تمكين القيادات الوطنية المؤمنة بالمشروع الجنوبي
الدفع بقيادات حضرمية وطنية تحمل هم قضية الشعب ووقيام الدولة الجنوبية وتسعى لخدمة حضرموت ضمن إطار الدولة الجنوبية القادمة بعيداً عن المصالح الضيقة التي أبقت المحافظة في دائرة الاستغلال والتهميش لعقود
تعزيز الوعي الشعبي بأهمية استعادة الدولة الجنوبية
تكثيف الجهود التوعوية حول أهمية استعادة الدولة الجنوبية كضمانة لمستقبل حضرموت وإزالة أي لبس أو تضليل إعلامي يسعى لإبقاء المحافظة في مربع الحياد أو التبعية
تفعيل دور الشباب والقبائل في دعم الانتقال السياسي
الشباب هم عماد المستقبل ووجودهم الفاعل في الحراك السياسي سيسرّع من عملية التحول نحو استعادة الدولة. القبائل الحضرمية تمتلك وزناً كبيراً وعليها دور رئيسي في دعم خطوات التغيير والالتحام بالمشروع الجنوبي
تنشيط الحراك الاقتصادي والاجتماعي تحت مظلة الجنوب
استغلال الموارد الاقتصادية لحضرموت بما يخدم الدولة الجنوبية ورفض أي مشاريع تسعى لإبقاء الثروات الحضرمية بيد أطراف لا تخدم مصلحة المحافظة أو الجنوب ككل
حضرموت قلب الجنوب النابض
حضرموت بتاريخها وثقلها الاقتصادي والاجتماعي لا يمكن أن تكون إلا جزءاً رئيسياً في الدولة الجنوبية القادمة المجلس الانتقالي الجنوبي هو الضامن الحقيقي لتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي ومن هذا المنطلق فإن اللحاق بالمشروع الجنوبي هو المسار الصحيح الذي يجب أن تسير فيه حضرموت دون تردد
ان تاريخ حضرموت جعلها في مكانها الطبيعي اليوم في الصفوف الأمامية لمشروع استعادة الدولة وفلن تقبل بالتمييع أو إبقائها في وضعية رمادية هذه الفرصة التاريخية يجب أن تستغل بذكاء وعزيمة لضمان مستقبل يليق بحضرموت وأبنائها في ظل دولة جنوبية عادلة ومستقلة
