صوت الضالع / متابعات
يحظى الملف الخدمي والمعيشي بأولوية قصوى في إطار استراتيجية عمل المجلس الانتقالي في مجابهة التحديات الراهنة التي يتم تغذيتها من خلال حرب الخدمات المسعورة.
تحركات المجلس الانتقالي تحمل أهمية كبيرة، فعلى الرغم من تصاعد حرب الخدمات التي تستهدف الجنوب بشكل ممنهج، لم يقف المجلس مكتوف الأيدي، بل كثّف من تحركاته السياسية والميدانية لمجابهة التحديات المعيشية التي يعاني منها المواطنون.
المجلس أدرك أن استهداف الكهرباء والمياه والرواتب والخدمات الأساسية لا يأتي من فراغ، بل في إطار مخطط مركب يهدف إلى إنهاك الجنوب وعرقلة مشروعه الوطني التحرري.
وفي مواجهة هذه الحرب الخبيثة، سلك المجلس الانتقالي مسارين متوازيين الأول يتمثل في الضغط السياسي المباشر على الجهات المعنية، إقليميًا ودوليًا، لإبراز حجم الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب، وشرح خلفياته وأبعاده السياسية.
أما المسار الثاني فهو عبر تعزيز الحضور الميداني، ورصد الاختلالات وتوثيقها، والتحرك الشعبي والإعلامي لفضح من يقف خلف هذه الأزمات المفتعلة.
تشكل هذه الجهود عنصر توازن مهم، إذ أحبطت جزءًا من أهداف الجهات المتورطة في حرب الخدمات، ودفعت نحو تحريك بعض الملفات المتجمدة، ما عكس تأثيرًا ملموسًا لحالة الوعي والضغط التي يفرضها المجلس.
كما ساهمت هذه التحركات في تعزيز اللحمة الشعبية، بعدما بات المواطن يرى في المجلس الانتقالي ممثلًا حقيقيًا لهمومه، ودرعًا سياسيًا يتصدى لمحاولات تركيعه.
استمرار المجلس في هذا النهج، يحمل دلالات على قوة الإرادة الجنوبية، وتمسكها بمشروع استعادة الدولة، ويؤكد أن معركة الخدمات لن تُكسر فيها إرادة الجنوب، بل ستكون دافعًا نحو مزيد من التنظيم والتلاحم في وجه محاولات الإخضاع والإذلال
زر الذهاب إلى الأعلى