تهنئة على الأستاذية العالمية
الأستاذ الدكتور/ حسين مثنى مسعد العاقل أستاذ الجغرافيا كلية صبر للعلوم والتربية – جامعة لحج.
يطيب لي، وأنا أُزهو بفيض الفخر والاعتزاز، أن أرفع إليكم أصدق آيات التهاني وأعذب عبارات التبريكات، بمناسبة حصولكم على درجة الأستاذية العالمية (البروفيسور) المستحقة بجدارة، وهي اللحظة التاريخية التي تُتوج مسيرةً علميةً حافلةً بالعطاء الرصين، والاجتهاد المتواصل، وثمرة بحوث أصيلة نالت استحسان لجان التحكيم لعُمقها العلمي وجديّتها المنهجية وإبداعياتها الابتكارية.
لقد كان هذا الإنجاز ثمرةً طبيعيةً لسُموّ همتكم، وصفاء إخلاصكم، وتفانيكم في خدمة العلم والمعرفة التي هدفها خدمة المجتمع.
فأنتم – أيها الأستاذ الجليل أبا مراد – أحد الروّاد الأوائل الذين أسهموا برفقة زملائكم في تأسيس كلية صبِر، حاملين مشعل العلم في ظروف بالغة الصعوبة، لكن إيمانكم الفولاذي وإصراركم الموصول حوّلا التحديات إلى مناراتٍ تُضيء دروب الأجيال؛ فكانت الكلية، وما تزال، صرحًا شامخًا يُخلّد جهودكم التنظيمية والإدارية والأكاديمية، حتى وُصِفتم بحقّ بأنكم “شُغْلة الكلية المتقدة”، لما تمتازون به من دقةٍ علميةٍ وانضباطٍ قلّ نظيره.
ولا يُنسى دوركم القيادي حين كنتم أول نائب لشؤون الطلاب (الضابط الإداري سابقاً/ نائب العميد حاليًا)، أو حين توليتم نيابة عميد كلية التربية بالضالع للشؤون الأكاديمية، مع اعز صديق لك كان عميدها وهو البروفيسور عبد الكريم أسعد قحطان طيب الله ثراه حيث كنتم، تُكرّسون قيمَ العلمِ والتربيةِ بقلبٍ معلّمٍ وروحٍ قياديةٍ.
واليوم، وقد غدتم بروفيسوراً، فإننا لا نُهنّئ فقط عالمًا جليلًا، بل نُحيي رمزًا وطنيًا وأكاديميًا، تخرّجَت على يديه كوكبةً من الكفاءات التي حملت مشعلَ العلمِ في ربوع الجنوب الحبيب، فكانت بحقٍّ مدرسةً تُخرّجُ العلماءَ والقادةَ.
فلكم منّا كلُّ تقديرٍ وإجلالٍ، ونحن نرفع لكم القبّعات إجلالاً لمسيرتكم التي تزدان بالعطاء والنبل.
وفي هذا المقام، أدعو معالي رؤساء جامعتي لحج وعدن إلى تكريمكم تكريمًا يليق بمقامكم العلمي والوطني، وتاريخكم النضاليّ الحافل، لتبقوا نبراسًا يُضئ للأجيال دروبَ التميزِ والعزّة.
تقبّلوا مني – مجددًا – أصدقَ المشاعرِ وأجلَّ التحيات، سائلاً المولى عز وجل أن يُمدّكم بالعافيةِ والتوفيقِ، وأن يزيدَكم علماً ونوراً، ويرفعَ ذكركم في الدنيا والآخرة.
وأنا على ثقة أن عطاءَ ما زال متقدًا، فالعالمُ بحاجةٍ إلى أمثالكم!
المخلص لكم:
د.أمين صالح أحمد غالب العلياني
أستاذ الأدب الحديث والنقد المشارك – جامعة لحج
15 يوليو 2025م

زر الذهاب إلى الأعلى