مدينة الإسكان بين الإهمال والنسيان.. كتب|رؤوف الأحمدي
مدينة الإسكان بين الإهمال والنسيان.. كتب|رؤوف الأحمدي
مدينة الإسكان بالضالع وبالأصح منطقة نشام تقع شرق مدينة الضالع القديمة تسكنها أسر من مختلف مديريات المحافظة على طول وعرض أراضيها ووديانها وتخوم جبالها المكتظة بالسكان على هيئة مدينة والتي يبلغ عدد سكانها إثنى عشر ألف نسمه أمتدت أطرافها إلى قريتي الجرباء والكبار
إنها نشام ذات العشرة المربعات المتقاربة بعماراتها الراقية وطرقها الواسعة وفضاءها الأوسع وأناسها الأروع
كيف لا تكون ذلك وهي نشام الترحاب نشام تقديم الخدمات فاتحة الذراعين وبئآبئ العينين
في مقدمتها تحتضن كبربات مدارس الضالع ومنشئات حكومية أكثر حيوية ومؤسسات مدنية وأسواق تجارية
جميعها تترجم للزائر والناظر أنها مدينة اجتمعت فيها كل المقومات أضافت لوجه الضالع رونقا فيه فخر ونماء لمواقعها الخدمية والتجارية ونقاطها الإرتكازية كملتقى لكل الضالع تحكي تفاصيلها أنها المدينة الواعدة في مستقبلها القريب
لكن هنالك علامات من التعجب والاستفهام وألف سؤال حين يقول ساكنيها أن نشام باطنها يختلف عن ظاهرها
لؤلوة هي لكنها مدفونة يتيمة الأبوين من الحنان محرومة
هنا يتساءل القارئ ما المشكلة؟! نشام هي فعلا كحديقة وردية أمام العين تسر الناظرين لكنها في الداخل تعيش أقوام الغابرين في زمن أزرار اللمس وعصر البلاتين
تعاني من مشاكل جذريه تنعدم فيها (مولد كهرباء , شبكة ماء
مناهل صحية ,لمسات فنية لطرقها الداخلية)
هذه المنطقة تستحق أن تكون محل إهتمام الجميع سلطات ومجتمعات، رجال أعمال ومنظمات لمعالجة ما يمكن معالجته من ضروريات حياتية أولية تعانيها اللؤلؤة المدفونة نشام .