مقالات وتحليلات

لا تثق بالوجه الأول لأي إنسان فغالباً خلف كل وجه عدة وجوه.

كتب : منى عبدالله

عفويتنا ونيتنا الطيبة وحبنا للخير للجميع قد تضعنا في مواقف محرجه وقد تسبب لنا الأذي كأشخاص أنقياء لأننا لا نعرف الخبث الذي يعيشة من حولنا في هذا الزمن ولا نعرف المكر الذي يحاك من وراء ظهورنا ولا نعرف الغدر الذي أصبح كرشفات من القهوة يرتشفها المرجفون صباحا ومساء ، وذلك نتيجة الطمع والجشع والحسد والحقد وما تغلي به صدورهم من سواد على الآخرين دون سابق إنذار أو سبب يذكر”.

فنحن بقلوبنا البيضاء ورقتها نعمل على حسب ما تمليه عليه ضمائرنا لنوفر بذلك لأنفسنا حياة هادئه خالية من تلك الأمراض التي أصبحت تعتل أغلب ومعظم أفراد المجتمع وكل هذا يعود لعدم الثقة بالنفس وحب الذات وعدم الرضى بما لدينا وتمني زوال النعم على الغير وإيذائهم بشتى الطرق المتاحة والمتوفرة “.

فكيف يمكننا أن نتجنب تلك الاصطدامات ونحافظ على نقائنا كأشخاص دون أن نتأثر أو نتهاوى مع هؤلاء ونختلط بهم حتى لا ندنس ما صنعناه من إنجازات مشرفه لنحافظ على صفحاتنا البيضاء خالية من بعض الشوائب التي قد تعتريها “.

فنحن من يضع حدا لتلك التجاوزات والتي قد تخترق عالمنا الخاص وتمس جوهر حياتنا وتهدم كل ما تم بناؤه بلمح البصر ودون شعور منا ، وذلك لأننا عفويون أكثر من اللازم وقلوبنا نقية لاتعرف المكر ولا تجيد الخبث ولكن الله سبحانه وتعالى دائما هو معنا وبجوارنا ويحيط بنا ويحفظنا بحفظه، وعينه التي لاتنام فكن مع الله يكن معك”.

الثقة الزائدة والغرور والتكبر على الآخرين وتفضيل أنفسنا عليهم قد يفقدنا الكثير من ملذات حياتنا لأننا سنصبح مقيدين فلن نستطيع أن نخطو خطوة إلا برضى من حولنا لأننا تعودنا على أن نكون نحن الأفضل والأمثل والأحسن فأي انتقاد قد يدمرنا كأشخاص لأن مثل هؤلاء لم يعتادوا أن يذكرهم أحد بأخطائهم فكل مايفعلوه هو على صواب وحتى لو كان خطأ وهذا ما يسمى بالغرور والعظمة وحب السيطره والتحكم وحب الذات “.

فمثل هؤلاء يعتبر انهم مرضى نفسيين يجب أن يعالجوا أنفسهم ليسلم المجتمع من شرورهم فهم آفة في المجتمع لأنهم لا يمثلون إلا أنفسهم فقط لذا يحب تجنبهم دائما حتى لا تصيبنا عدوى الاندفاع “.

فإذا كيف نتعامل مع مثل هؤلاء حتى لا نتأذى؟ فكما ذكرنا سابقا بأن هؤلاء هم مغرورون بأنفسهم لأنهم يعتقدون أنهم الأفضل والأمثل والأحسن ولا يضاهيهم أو يتفوق عليهم أحد في خبراتهم ولهذا يجب علينا التعامل معهم بحذر وعدم الدخول معهم في صدامات كي لا نتأثر ، فالابتعاد عن هذه البيئة هي أفضل علاج لأمراضهم وعودتهم لرشدهم كإشارة منك بأن يعالجوا أفعالهم قبل عيوبهم”.

فوجودك والاستمرار في العناد قد يخلق لك العداوات والتشاحنات وأن تدخل في دوامة من المشاكل وقد يكيدوا لك وينصبوا لك الكمائن حتى لا تتقدم أو ترى النور الخافت الذي سيقودك لبر الأمان ويضئ لك الطريق في عتمات الزمن “.

ولهذا نقول بإذن الله ميزنا بالعقل والحكمة والتريث فاستخدام العقل والمنطق هو المنتصر الوحيد في هذه المعركه فيجب علينا أن لا ننزل لمستوى عقولهم الضيقه ونترفع ونتجاهل ونتغافل ونتغاضى كل هذا حتى لا نضع أنفسنا في مواقف محرجة أو ندخل في دوامات لانستطيع الخروج منها والسبب هو الانجرار وراء عواطفنا قبل عقولنا فعليك أن تستخدم عقلك قبل قلبك هو السبيل الوحيد للنجاة من العثراث وميلان الطريق حتى لا نقع مجددا في الفخ ونؤذي بذلك أنفسنا فالحذر والتريث واجب علينا كأشخاص نتميز بالعقل والحكمة ”

ودمتم بخير وعافية دائما.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى