كتب /أ فضل بن يزيد الربيعي
تهل علينا الذكرى 56 لإعلان الاستقلال الاول وطرد آخر جندي مستعمر لبريطانيا العظمى من ارض الجنوب الطاهرة 1967 م
والذي مكثب على أرض الجنوب أكثر من 129 عام
ولم يكن ليتحقق هذا النصر الا بالتضحيات جسام قدم خلالها شعب الجنوب العربي قوافل من الشهداء والدماء الزكية
وما تلاها من إنجازات عظيمة أنهى حالة الانقسام والتمزق بالجنوب التي جسدها الاستعمار البريطاني ب 23 دويلة أو ما كان يسمى السلطنات والقضاء على التخلف والجهل والفقر وبناء مؤسسات الدولة الجنوبية الحديثة
واحداث تغير في البينة الاجتماعية والاقتصادية وتحولات على مختلف الأصعدة الخدمات والتعليم والصحة والسكن والكهرباء والمياه مجان
ودعم اسعار المواد الغذائية للمواطنين وتقديم الرعاية للأطفال
دولة النظام والقانون الكل في ميادين العمل بالمزارع والحقول والمصانع والمعامل والورش والبناء والكليات والمعاهد والمدارس القانون والعدل فوق الجميع
لكنها سرعان ما تحولت إلى صراعات بين رفاق الثورة ومؤسسي الدولة الجنوبية الفتية اخترقت منظومتها ونخر جسدها إخضاع الرئيس الجنوبي الاول قحطان الشعبي تحت الإقامة الجبرية في يونيو 1969 ثم نقلة السجن وحادث انفجار طائرة الدبلوماسيين التي كانت في رحلة داخلية من عدن إلى شبوه في ابريل 1973م والانقلاب على الرئيس سالمين واعدامه في 26 يونيو 1978 م
وما تلاها من أحداث مؤلمة خلال فترة تولي الرئيس علي ناصر محمد بتصفية رفاقة أعضاء المكتب السياسي والاعدامات الجماعية في يناير 1986م
اوصلت الأوضاع بالجنوب إلى ذهاب الرئيس علي سالم البيض بالتوقيع على إعلان الوحدة مع عفاش ومنظومة صنعاء القبلية الطائفية في مايو 1990م وحدة أجهضت ومارست فيها جرائم القتل للقيادات الجنوبية في صنعاء واعلان الحرب على الجنوب من قبل نظام صنعاء في صيف 1994م
وشهدت الجنوب حراكا ثوريا بالمظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات والاضراب و الحشود المليونية من 2007 م إلى 2014 م
مارست فيها آلة الاحتلال والقمع اليمني ابشع الجرائم الإنسانية والظلم الاستبداد والقمع والاقصاء والقتل بحق الجنوبيين والتدمير ونهب ثروات الجنوب
وعصفت بصنعاء ومنظومتها الصراعات الطائفية وسقطت صنعاء ونظامها الجمهوري و عروشها بايدي مليشيات ايران الحوثية الانقلابيون في سبتمبر 2014/ م
وانتهى مشروع الوحدة بين الدولتين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الجنوبي وسقطت صنعاء ومشاريعها في مزبلة التاريخ
وخاضت المقاومة الجنوبية معارك العزة والتحرير في مواجهة الحرب المعلنة على الجنوب في عام 2015م ودحر وهزيمة جحافل جيوش ومليشيات صنعاء الإيرانية والطائفية والقبلية واحزابها الإرهابية وهزيمة المشروع الإيراني واطماعها بالجنوب والمنطقة
وتأتي مهمة تأمين الجبهة الداخلية بتفويض المجلس الانتقالي الجنوبي كا أداة سياسية جنوبية وفتح حوار جنوبي جنوبي بانعقاد اللقاء التشاوري الجنوبي بمشاركة مختلف المكونات والأحزاب السياسية الجنوبية في مايو 2023م الذي انعقد في العاصمة عدن شكل حدثا سياسي جنوبي هام بتوحيد الصف الجنوبي وتوسيع قاعدة المشاركة الوطنية الجنوبية
كما تأتي في المقدمة مهمة تامين وتطهير عدن والجنوب المحرر من بؤر تنظيمات القاعدة وعصابات الإرهابية المدعومة من صنعاء بالاضافة إلى مهام بناء مؤسسات الجيش والأمن الجنوبي وخوض معارك الكرامة في مواجهة الحرب المعلنة على الجنوب على مختلف الجبهات الجنوبية للدفاع عن سيادة الدولة الجنوبية وبناء وحماية مؤسساتها
زر الذهاب إلى الأعلى