تقـــارير

مدينة الضالع تعاني من أزمة مياه خانقة رغم هطول الأمطار الموسمية

تقرير : نجيب العلي

تعاني مدينة الضالع من أزمة مياه خانقة ، كما تفتقر المدينة إلى ابسط الخدمات الأساسية وفي مقدمتها مياه الشرب التي اثقلت كاهل المواطن خلال الفترة الأخيرة جراء ارتفاع اسعار المشتقات النفطية مما أدى إلى ارتفاع شراء خزانات المياه باضعاف مضاعفة مما كان عليه في السابق .

مشروع متعثر وأزمة مياه خانقة:

مشروع متعثر وأزمة مياه خانقة كليهما تشابكت مع بعضهما في مدينة تعاني صعوبة الحصول على المياه الأمر الذي تسبب من مضاعفة معاناة المواطنين في ظل إهمال الجهات ذات العلاقة وعدم وقوفها عند مسؤوليتها تجاه مواطني المدنية في الزام الجهة الداعمة لاستكمال مشروع المياه التي تكفلت في تنفيذه احد المنظمات الدولية .

وعلى ضوء ذلك خصصت عدة لقاءات لأبناء المدينة ضم شخصيات اجتماعية ومشايخ ولجان مجتمعية لمناقشة وضع مدينتهم وحرمانها من ابسط الخدمات الأساسية وفي مقدمتها مياه الشرب التي اثقلت كاهل المواطن خلال الفترة الاخيرة جراء ارتفاع اسعار المشتقات النفطية مما ادى إلى ارتفاع شراء خزانات المياه باضعاف مضاعفة مما كان عليه في السابق بسبب تكلفة نقل المياه من خارج المدينة .

مطالبات متواصلة :

مطالبات متواصلة من قبل الأهالي لإيصال مناشداتهم إلى الجهات المختصة والمنظمات الدولية والإنسانية بالاسراع في استكمال مشروع المياه بعد أن ضاق بهم الحال ووصل سعر خزانات مياه المنازل إلى عشرون الف بينما شريحة كبيرة من المواطنين لاتستطيع تحمل تكلفته مقارنة بالدخل الشهري الذي لا يكفي قوت أسرهم حيث تحتاج الأسرة الواحدة إلى تعبئة خزانين على الأقل خلال الشهر بقيمة 50 الف بينما راتب الموظف المدني لا يتجاوز المائة الف .

ودعا القحطاني قيادتي السلطة المحلية والانتقالي بالمحافظة بالزام الجهة المنفذه لمشروع مياه المدنية وسرعة انجازه لا سيما والاهالي يكابدون الحياة لشراء المياه باسعار مرتفعة، باعتباره استكماله سيخفف من معاناتهم

وأكد القحطاني أن الامطار الغزيرة التي تهطل يوميًا على المدينة لم يتم الاستفادة منها أو استغلالها مثيل الارياف والقرى في بناء الحواجز والسدود والانتفاع من مياه الامطار، منوها إلى أن المدينة عكس القرى والارياف لابد من الاكتراث بالمدينة فهي بأمس الحاجة للمشاريع فليس فحسب لمشروع المياه وانما في شتى المجالات الخدمية والتنموية.

تعرض المشروع الحكومي للدمار :

من جهته الأستاذ عبد الحميد طالب أكد ان مدينة الضالع التي اروت بدماء ابنائها تربة الجنوب تفتقر لمياه الشرب فقد وصل قيمة الخزان الفين لتر إلى عشرون الف ريال بعد تعرض المشروع الحكومي للدمار نتيجة الحرب وكذا تعطيل الشبكة الداخلية .

وقال طالب : “نأمل من الجميع إلى الالتفات لهذه المدينة التي ضحت ولا زالت تضحي بأبنائها في جميع الجبهات دفاعًا عن البلاد فهل يعقل ان تُحرم من مشروع مثل هكذا .

وأضاف قائلاً: اننا في انتقالي الضالع نشعر بالحرج ازاء هذه المعضلة التي تعاني منها مدينة الضالع، داعيًا الجهات ذات الاختصاص والصلة بالاهتمام بالمشروع واعادته كما كان عليه في السابق على الاقل من باب الاستشعار بالمسؤولية ،فلسان حال المواطن يقول اعطني ماءً اعطيك دماً.

توقف المشروع الحكومي عن ضخ المياه اثقل كاهل المواطن :

فيما يقول الناشط “زهير الجامد” اذ تشهد اسعار المياه من وقت الى اخر ارتفاعا حاداً حيث تصل قيمة خزان بلاستيك 3000 لتر بقيمة 28،000 الف، بينما خزان سعة 2000لتر ب 18،000الف مشيرا إلى ان هذا الارتفاع يشكل عبئا كبيرا على البسطاء الذين يعانون الامرين .

واعتبر الجامد ان توقف المشروع الحكومي عن ضخ المياه الى المنازل اثقل على كاهل المواطن الذي بالكاد يوفر المتطلبات الغذائية في الوقت الذي وضع الناس صعبة للغاية وفي الحضيض وكل يوم تتفاقم معاناتهم أكثر واكثر بسبب الازمات المتواصلة في هذا البلد .٠

مدينة محرومة من جميع المشاريع الخدمية :

ويرى ناشطون أن هذه المدينة المنكوبة والمحرومة من جميع المشاريع الخدمية ليس فحسب من الوقت الحالي وانما منذ ابان النظام السابق الذي تعمد على اقصاءها وحصارها وتعذيبها لغرض تركيعها واخضاعها واذلالها إلا انها قاومت وصمدت في وجه الطغيان وصبرت امام الاساليب السيئة التي كانوا يمارسوها على المحافظة بشكل عام ظلمًا وعدونًا فكانت شامخةً ولازالت لم ولن تنحني حتى حرمت من كل مشاريع البنية التحتية .

كما تحدث المواطن “محمد علي” أن هناك اسباب كثيرة التي تسببت في تفاقم ازمة المياه بالمدينة وفي مقدمتها عدم انجاز المشروع الحكومي الذي تضرر بسبب الحرب، وكذلك ارتفاع اسعار الوقود ،موضحًا بأن سعر خزان بلاستيك 2000 لتر قبل حوالي سنه بقيمة 6000الف ريال بينما اليوم سعره 20.000 الف ريال، مطالبًا الجهات المسؤولة بوضع الحلول والمعالجات المناسبة للتخفيف عن معاناة المواطنين.

الجدير بالذكر ان عاصمة محافظة الضالع بكثافتها السكانية التي تعتبر واجهة المحافظة تفتقر لمشروع مياه الشرب بعد أن تعرض الخزان الرئيسي للتدمير وتهالك الشبكة الداخلية بسبب تداعيات الحرب مع المليشيات الحوثية فأصبح الأهالي في “المدينة” يعانون من ازمة مياه خانقة سيما في ظل الاوضاع الصعبة والمرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد جراء انهيار العملة المحلية وارتفاع الاسعار وعدم انتظام رواتب الموظفين .

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى