كتب : اياد غانم
نقول لاولئك الذين لا زالوا يعيشون الصدمة ، وحالة الذهول من القرار الذي اتخذه الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بتكليفه لنائبه القائد عبدالرحمن ابو زرعة المحرمي باعادة تنظيم ، وترتيب ، وهيكلة قوات الامن والارهاب بان هذا القرار خطوة لقرارات ، وخطوات كبيرة ، وتهيئة لاستقبال واقع جنوبي جديد يفاجئ الجميع ، وانه لا مجال للنظرة السلبية والعاطفية التي ترجمتها تفسيرات وتحليلات اولئك الحمقى لهذه الخطوة التاريخية ، والوطنية نقطة البداية لخطوات مماثلة ، ومدروسة لتحقيق تطلعات الشعب في استعادة الدولة .
لا يوجد في السياسة شيئ اسمه زواج دائم او العكس ، ولكن هناك اشياء اسمها مصالح وقواسم مشتركة يجتمع حولها الجميع و البيت من ساسة ومنه قوته اذا ضعف ساسه مصيره ينهدم ، ولهذا قراءة وتحليل الواقع يجب ان ينطلق من العقول لا القلوب او العواطف ، والاهم ان نعرف عدونا كما هو لا كما نشتهي نحن ، وما فشلت بتحقيقه بالحرب لن تناله بمفاوضات تشارك فيها وانت خالي الوفاض .
ماجرى كان نتاجا لتفاهمات وتنسيق بين الرئيس عيدروس الزبيدي ، ونائبه المحرمي وواقع متفق بشانه بينهم لتعزيز وتنظيم وترتيب الجهود ، لتحظى بالاهتمام والرعاية ، وترجمة لنتائج تلك اللقاءات التي عقدها السفير الامريكي مع الرئيس عيدروس الزبيدي ونائبه المحرمي .
ادوات الحاقدة على الجنوب شغالة على نغمة التحليل للامر بنكهة مناطقية ونبرة حاقدة لانها حست بانها تعرضت للضربة التي لم تتوقعها ، فلم يهدأ بالها من هذه الخطوة التي اقدم عليها الرئيس عيدروس فتذهب تارة للتفسير بانه استهداف للقائد الفلاني او الجماعة الفلانية ، ولهذا نقول لهم اتركوا ماهو اكبر من قدراتكم للكبار ، فالقرار بداية غيث وخطوة لالف خطوة قادمة ، وما تراهنون عليه لن يكون ، الجنوب لديه قيادة حملت امال ، وتطلعات شعبها ، ولا شيئ يستحق التضحية من اجله اكثر من الدفاع عن الوطن ، وعلى العهد ستمضي حتى تحقيق المشروع الوطني الجنوبي في استعادة الدولة .
زر الذهاب إلى الأعلى