كتب / هشام عبده سعيد الصوفي
لا يمكننا في الجنوب من قيام دولتنا دون وجود جيش قوي وامن يحافظ على الأمن.
اي دولة لا يوجد بها جيش نظامي بعيد عن التشكيلات المسلحة تحت اي مسميات كانت لا يمكن ان تبني وطنا مستقرا مزدهرا…
إن وجود اي تشكيلات مسلحة تحت اي مسميات كانت هي مجرد عصابات وكل تشكيل عصابي منها يفرض سيطرته على أي قطاع من القطاعات المدنية او الحكومية ويصبح رئيس العصابة او هذا التشكل المسلح هو الامر الناهي في هذه الإقطاعية او المديرية او المحافظة ولا يخضع لاي توجيهات حكومية فتفرض الجبايات ويزداد النهب والسطو على ممتلكات المواطنيين .. وتقوم معارك بين هذه التشكيلات والضحية هم المواطنين وتزداد عمليات الخطف الاخفاء تحت سجون تملكها هذه التشكيلات تسود الفوضى ويرتفع معدل الارهاب والتفجيرات …
وكلنا عشنا هذه المرحلة بعد حرب عام 2015م .
ثم بدأت بالانحسار تدريجيا بعد تشكيل الحزام الأمني وغيرها…. الا ان تسلل بعض عناصر هذه التشكيلات في الأحزمة الامنية او قوات مكافحة الأرهاب خلق نوع من خلل العلاقة بينها وبين المواطن ….. ومن هنا كان لابد من ضرورة إعادة التقييم وتصحيح الوضع فلا يمكن بناء دولة في ظل ضعف العلاقة بين المواطن وهذه الاجهزة الأمنية او القضائية والخدمية ..
#الجبش_هو_سيف_الدولة_والوطن.
كلنا عشنا فترة ما قبل الوحدة المشؤومة وعشنا مرحلة الأمن والأمان التي كان يجسدها جيشنا الجنوبي وقوته العسكرية ..التي من خلالها استطعنا بناء الدولة بكافة أركانها الأقتصادية والخدمية والثقافية والتعليمية والرياضية لأن الجيش القوي هو من يزرع الأمن والثقة في نفس المواطن فيرتفع منسوب الإنتماء الوطني وترتفع معدلات انتاجية الاقتصادية والخدمية والثقافية والتعليمية والرياضية والعكس يحدث وهذا الذي عشناه بعد الوحدة وحرب 1994م .
……………………
إن الذي لا يستفيد من دروس الماضي إيجابيات وسلبياته لا يمكن ان يبني حاضرة ويهدم مستقبله.
فكانت الخطوة وكان لابد من التصحيح ومن هنا يبدأ مشوار بناء الجنوب من خلال جيش قوي موحد وامن داخلي قوي …. فكانت النظرة الثاقبة من الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي بتكليف القائد المغوار ابو زرعة المحرمي بإعادة ضبط الإيقاع للأجهزة الأمنية بمختلف تشكيلاتها الأمنية والعسكرية .
خطوة تتبعها خطوات بإذن الله ليس في الأجهزة الأمنية والعسكرية بل بكل مفاصل وهياكل المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة …وهذا ما طالبنا به نحن وبعض الشرفاء من الجنوبيين بعد ان تفاقمت الامور وصار المتسلقين والمتلونيين هم من ينخرون في جسد قضيتنا الجنوبية.
مطلبنا جيش وامن جنوبي قوي .
ووطن جنوبي قوي بعيدا عن المناطقية والشللية والقبلية
زر الذهاب إلى الأعلى