مقالات وتحليلات

الذكرى الـ 61 لثورة أكتوبر: عهد الأجداد ومسيرة الأحفاد نحو دولة جنوبية حرة

الذكرى الـ 61 لثورة أكتوبر: عهد الأجداد ومسيرة الأحفاد نحو دولة جنوبية حرة

كتب / فؤاد قائد جُباري:

  في الذكرى الـ 61 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، نقف اليوم أمام واحدة من أهم محطات تاريخنا الوطني الجنوبي، نستذكر فيها بطولات الأجداد وتضحياتهم العظيمة في سبيل التحرر من الاستعمار البريطاني واستعادة الكرامة والسيادة، فثورة أكتوبر لم تكن مجرد ثورة ضد محتل غاشم، بل كانت انطلاقة شرارة التحرير الوطني ومثالًا حيًّا لإرادة شعبية لا تُقهر، لإيمان رجال بعدالة قضيتهم ومشروعهم التحرري.

    إن إرادة الشعوب حينما تتجلى وتتوحد من أجل التحرير والكرامة، تكون أقوى من أي قوة استعمارية أو قوى ظلامية تحاول إخضاعها، وهكذا كانت إرادة أجدادنا وآباءنا في أكتوبر 1963، إرادة حررت الأرض وبنت أسس الدولة الجنوبية التي نناضل اليوم من أجل استعادتها.

   وفي هذه الذكرى الخالدة، نحن كأحفاد لتلك الأجيال العظيمة، نقف اليوم على خطى النضال نفسه، بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، مستمدين من عظمة ثوار أكتوبر عزيمتنا وإصرارنا على تحرير أرضنا واستعادة دولتنا الجنوبية بكامل سيادتها، فتضحياتنا اليوم في جبهة الضالع خاصة التي تعد أحد أعمدة الصمود في وجه قوى الإرهاب الحوثية وأطماعها التوسعية ومختلف جبهات القتال، ليست إلا امتدادًا طبيعيًا لتضحيات أبطال ثورة أكتوبر.

    إننا نقول لقواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة: أنتم اليوم تسطرون ملاحم جديدة في الدفاع عن وطننا الجنوبي الحبيب، فصمودكم وتضحياتكم في مختلف جبهات الجنوب، من الضالع إلى عدن وأبين ولحج وشبوة وحضرموت والمهرة وكل شبر من أرض الجنوب، هي تجسيد حي للإرادة الجنوبية التي لا تلين، كما لا ننسى أيضًا دور قواتنا الأمنية في حماية أرضنا وشعبنا من خطر الإرهاب والتطرف، فهم الدرع الحامي الذي نثق به.

    إن تضحياتكم لن تذهب سدى، فكما تحرر آباؤنا من الاستعمار البريطاني، نحن على يقين بأن استقلالنا الثاني قادم لا محالة. إن النصر بات قريبًا بفضل الله، وبفضل صمودكم وثباتكم، وبدعم وتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية العليا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي.

    نخاطب اليوم أبناء شعبنا الجنوبي الأبي: أنتم الركيزة الأساسية في هذا النضال، دعمكم وصمودكم هو ما يعطي قواتنا المسلحة والأمنية القوة والثبات لمواصلة الطريق، فالوحدة والالتفاف حول مشروع استعادة الدولة الجنوبية هو واجب وطني لا يتجزأ.

    في الختام، نجدد العهد لشهدائنا وجرحانا، ولأبناء شعبنا الجنوبي، أن نواصل المسيرة حتى يتحقق الاستقلال الكامل، وتعود دولتنا الجنوبية حرة عزيزة مستقلة.

المجد والخلود لشهداء ثورتنا الجنوبية، والنصر والاستقلال آتٍ بإذن الله.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى