كتب / لوزة الضالعي:
تتفاقم الأزمة في مختلف محافظات الجنوب مع توقف صرف الرواتب للمعلمين وغيرهم من موظفي القطاع العام في مختلف القطاعات الحكومية، وهو الوضع الذي يعتبر كارثياً ويهدد القطاع التعليمي على وجه التحديد، خصوصاً في ظل الدعوة للاضراب الشامل خلال الأيام القادمة.
أن قطع مرتبات تعتبر عملية مدبرة وتهدف إلى إفقار وإذلال الشعب وإضعاف التعليم، ولعل الجميع يدرك كيف تسعى الحكومة وعبر عملية ممنهجة وواضحة إلى مفاقمة الأوضاع الإنسانية وتدهور الخدمات الأساسية، وهذه المؤامرة باتت تحاك مع سبق الاصرار والترصد
ورداً على هذا الوضع المأساوي قررت نقابة المعلمين الجنوبيين الإعلان عن إضراب شامل وتعليق العملية التعليمية في عدد من محافظات الجنوب، وهذه الخطوة ابسط رسالة للحكومة العاجزة عن القيام بمهامها، والتي تتعمد تدهور الأوضاع وارتفاع أسعار السلع الغذائية يسبب صمتها أمام التدهور المستمر لقيمة العملة المحلية.
اليوم بات من الضروري أن يتخذ المجلس الانتقالي الجنوبي القرارات الحاسمة لإنقاذ الوضع، خاصة وأن التدهور سيؤدي إلى إضراب شامل في جميع أنحاء الجنوب، ويجب أن يكون التصعيد من قبل النقابات بمطالب حقوقية مشروعة تهدف إلى حياة كريمة للمواطنين، خاصة في ظل تواجد حكومة لا يهمها غير سرقة الإيرادات ونهب الثروات فقط.
لابد من وضع حلول جذرية لمعالجة مشكلة قطع الرواتب والتعامل معها بجدية، وإيجاد الحلول التي تضمن العيش الكريم للجميع، ولا بد من محاسبة الفاسدين وطرد هذه الحكومة الفاسدة والمفسدة من الجنوب لضمان الاستقرار والسلام في المنطقة.
زر الذهاب إلى الأعلى