كتب : نايف الرصاصي
تابعنا السيناريو الذي تم إعداده وإخراجه بحنكة وجودة عالية للمشاهد من قبل أحمد النخعي ومحاولة استهدافه يوم الأربعاء الماضي من قبل مجهولين. على الرغم من أن الحادثة قد تبدو للبعض وكأنها مرت مرور الكرام، إلا أن تداعياتها لا تزال تلقي بظلالها على المجتمع لشرعنة استكمال مخطط خطير يهدف إلى تدمير الرقعة الزراعية في منطقة القريات.
فلم تكن هذه الحادثة نتيجة الصدفة، بل تم الإعداد الجيد لها، حيث يسعى النخعي إلى استكمال مشروعه لبناء المركز الديني في منطقة القريات الزراعية. المشروع الذي بدأ بسياسة الكذب والتضليل والتحايل من تصريح ببناء منزل، ثم مسجد صغير من قبل شخصية تتقمص الدين رافضة الانصياع للحق والتوقف، متجاوزًا كافة الإجراءات القانونية من قبل السلطات المحلية والأجهزة القضائية التي وجهت بوقف البناء والاستحداثات في تلك المنطقة.
ومن الواضح أن محاولة الاستهداف لم تكن مجرد حادث عابر، بل جاءت في إطار خطة مدروسة تهدف إلى محاولة خلق اصطفاف شعبي وحشر الوجهات والشخصيات الاجتماعية والقبلية وكسب تعاطفها من خلال الدعوة التي وجهها لهم النخعي يوم غدٍ الثلاثاء في قاعة نور بالعاصمة زنجبار لشرعنة استكمال مشروع بناء المركز الديني غير آبه أو مكترث لدولة أو سلطة التي نصت قوانينها على تجريم البناء في المناطق الزراعية.
إن استكمال بناء مركز ديني على حساب معاناة المزارعين وحرمانهم من ري أراضيهم الزراعية وما تسبب جراء ذلك من أضرار استهدفت الآبار وقنوات الري والمساقي والمضارب، لا يرضى به رب العالمين، ناهيك عن الرفض القاطع وغير المشروع من قبل الدولة والسلطة المحلية بالمحافظة والذي كان يجب على النخعي الامتثال للنظام والقانون بما أنه يزعم أنه شيخ علم.
في ختام هذا السيناريو، يجب أن نكون واعين للتحديات التي تواجهنا، وأن نتكاتف جميعًا لدعم القطاع الزراعي باعتباره يمثل اقتصاد المحافظة ومصدر دخل لأبناء زنجبار. لذلك نجدها فرصة وندعو كافة المزارعين بالحضور يوم غدٍ الثلاثاء إلى قاعة نور والمشاركة في اللقاء الذي دعا له أحمد النخعي الشخصيات الاجتماعية والقبلية ورفض أي شرعنة لاستكمال وبناء أي مشاريع تهدف إلى تدمير الرقعة الزراعية في منطقة القريات بشكل عام.
وعطفا على ذلك نرفض رفضاً قاطعاً محاولات استهداف أي شخصية كانت ودعوتنا للاجهزة الأمنية القيام بواجبها في حفظ الأمن والاستقرار،
زر الذهاب إلى الأعلى