اخبار محليةالرئيسيــةشــؤون الانتقالي

عيدروس النقيب: حل الدولتين قد صار قائماُ ولم يتبقَّ له إلا اللمسات الأخيرة

قال الكاتب السياسي د. عيدروس النقيب انه لم يعد الحديث عن عودة الوضع بين اليمنيين الى ما قبل عام تسعين جديدا، فقد اخذ منالتناول والتحليل والتنظير والتبرير ما يكفي وما يسد الأبواب على أية اجتهادات إضافية.

واشار النقيب في مقال نشره اليوم الثلاثاء الى ان ما أحدثه إعلان بكين الثلاثي المتضمن عودة العلاقات بين المملكة العربية السعوديةوجمهورية إيران الإسلامية وما سيترتب عليها من انعكاسات حتمية على الأزمة والحرب في اليمن، بغض النظر عما احتواه البيان أو ماستتضمنه الملحقات غير المعلنة عن هذه القضية.

واضاف: نحن اليوم أمام الحقيقة الواقعة العارية الناصعة الوضوح (حلوةً كانت أم مرة) وهي إن وضع الدولتين قد صار قائماُ ولم يتبقَّ له إلااللمسات الاخيرة، وهي توقيع ممثلي الدولتين الجنوبية والشمالية على اتفاق الإعلان الذي ينبغي أن يشتمل على الضمانات والحقوقوالالتزامات والمشتركات بين الدولتين، بما يضمن عدم العودة إلى أزمنة الحرب والغزو والاستقواء..حد قوله

ووضع النقيب مقترحاته لحل الازمة اليمنية وتتلخص في الآتي:

إننا بحاجة إلى مرحلة انتقالية يمكن الاتفاق على مداها الزمني تتضمن:

١. تعديل توزيع المهمات داخل المجلس الرئاسي من خلال اختيار رئيس جنوبي ونائب اول شمالي وبقية الأعضاء كما هم أعضاء في مجلسالرئاسة وليسوا نوابا، وأقول رئيسا جنوبيا لأن المهمة أمام هذا المجلس هي إدارة الثروة والشعب والارض الجنوبية.

٢. إعادة تشكيل الحكومة من خلال ثلاث حكومات

أ. حكومة مركزية مصغرة برئيس جنوبي ونائب شمالي وأربعة إلى ستة وزراء فقط لتولي الوزارات الرئيسية.

ب. حكومة لإقليم الجنوب تتولى إدارة مناطق الجنوب، التي يسمونها المحررة وإدارة الموارد الجنوبية وتدبير الخدمات ومعالجة مجملاحتياجات الناس الضرورية بما فيها المرتبات وإعادة تفعيل المنظومة الإدارية والقضائية والتنفيذية عموما في الجنوب.

ج. حكومة لإدارة شؤون الشمال ويمكن أن تدير المديريات المحررة لتتصرف بمواردها وكذا إدارة العلاقة مع الحوثيين (سلما أو حربا) والسلمهو الخيار الذي يتمناه الجميع بما في ذلك التفاوض بشأن الحلول النهائية .

٢. يشرف المجلس الرئاسي مع الشركاء الإقليميين والدوليين على المفاوضات في الاتجاهين:

أ. مفاوضات شمالية شمالية لوضع الحلول النهائية لأزمة الحرب والانقلاب وتقديم المقترحات التي تمنع الانزلاق إلى الحرب مرة أخرىوتشكيل حكومة شراكة وفقا لما ستسفر عنه المفاوضات.

ب. مفاوضات جنوبية شمالية تضمن الانتقال السلس والآمن إلى نظام الدولتين المتجاورتين كما كان الوضع عليه قبل ١٩٩٠م مع تحديدواجبات والتزامات وحقوق كلي الطرفين، وتحريم الحروب والمواجهات المسلحة بين الدولتين وتحديد الشراكات المستقبلية بما في ذلك مصالحالجنوبيين في الشمال ومصالح الشماليين في الجنوب ونظام التنقل والعمل والاستثمار بين الدولتين والكيانين الجغرافيا.

إن أي تسويف أو تأجيل أو مماطلة في بحث هذه القضية الآن بلا تأجيل، سيضيع فرصة على الجميع ويخلق بيئة أخرى في غير صالحالجميع قد تقود مجددا إلى حروب لا يعلم عواقبها إلا الله.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى